عالجت محكمة جنايات العاصمة أمس ملف أربعة شبان متابعين بجناية تكوين جمعية أشرار، سرقة السيارات وتزوير وثائق إدارية وتغيير رقم تسلسلها وهيكلها، وهذا على خليفة قيامهم بسرقة سيارة من نوع شوفرولي بمنطقة الدار البيضاء وتزوير وثائقها ورقمها التسلسلي ووكالة توثقية باسم الموثق (ق. م) الذي تأسس طرفا مدنيا في القضية بعدما أكد أنه تم تزوير ختمه وهو ما جعلهم مهددين بالسجن النافذ 10 سنوات. حسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن وقائع القضية تعود الى تاريخ 8 مارس 2008 عندما وردت معلومات الى مصالح أمن ولاية الجزائر بخصوص شخص يحوز على سيارة من نوع (شوفرولي سبارك) رقم تسجيلها مزور، وتبين أنه ينطبق على سيارة أخرى من نوع (شوفرولي أفيو) تعرضت للسرقة من قبل، ومن أجل ذلك تم توقيف سائق السيارة المدعو (ب.يوسف) رفقة صديقه (أ.ع) الذي كان معه بالسيارة، ومن خلال التحقيق معهما أكد المتهم " ب. يوسف أن السيارة قايضها مع شخص يدعى (ز.علي) مالك محل لدهن السيارات بالكاليتوس بسيارة من نوع ( مازدا) وهذا بعدما أعلمه أن السيارة مسروقة ودخلت الجزائر عبر الحدود التونسية، واستخرج لها وثائق مزورة وبطاقة رمادية صادرة عن الدائرة الإدارية للدار البيضاء تكفل بها المدعو (موح الروجي) القاطن بمنطقة الشراعبة مقابل مبلغ 7000 دينار، هذا بالإضافة الى تزوير لوحة ترقيمها وبخصوص رخصة السياقة فقد تم تسجيلها باسم شخص وهمي وضعت عليها صورة المتهم (ب. يوسف) الذي اكد صاحب السيارة المسروقة أنه نفس الشخص الذي سرق سيارته بتاريخ 11 فيفري 2008 عندما كان بصدد نقله الى منطقة الدار البيضاء وفي الطريق طلب منه التوقف واستولى على مفاتيح السيارة بالقوة ثم أخذ السيارة ولاذ بالفرار الى وجهة مجهولة، وتقدم بعدها بشكوى أمام مصالح الأمن بهذا الخصوص، ومن خلال التحريات التي قامت بها مصالح الأمن تمكنت من تحديد هوية الملقب بموح الروجي ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.محمد) الذي ألقي عليه القبض وأنكر تزويره لوثائق السيارة ومعرفته بباقي المتهمين. وبمثول المتهمين أمس أمام هيئة المحكمة أنكر جميعهم الوقائع المنسوبة إليهم لتلتمس في حقهم النيابة العامة 10 سنوات سجن نافذا في انتظار ما ستسفر عنه هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية.