يتوقع منتجو الزيت و أصحاب المعاصر بولاية جيجل تراجعا في إنتاج زيت الزيتون الذي أضحى في تراجع من سنة لأخرى خلال السنوات القليلة الماضية وبحسب هؤلاء فإن الأمر يعود إلى الأمراض التي تسببها الحشرات التي تفتك بأشجار الزيتون بالإضافة إلى العوامل الطبيعية الأخرى كالحرائق التي تتلف سنويا مساحات معتبرة إلى جانب ترك العديد من العائلات لأراضيهم بالأرياف والمناطق النائية و النزوح نحو المناطق الحضرية زيادة عن اسباب طبيعية أخرى كالتقلبات الجويةالتي اعاقت عملية الزرع وأضعفت المردود والإنتاج تضاف إليها مشاكل نقل وتسويق الزيتون من وإلى المعاصر لاسيما بالمناطق الجبلية البعيدة والنائية اين يتكبد فيها الفلاح عناء النقل والإنتظار وهو ما يدفعه إلى الإعتماد على الطرق التقليدية في الطحن والعصر مما يقلل من حجم المحصول هدا الموسم. ومع إقتراب حملة الجني على الإنتهاء بعدما جند ملاك أشجار الزيتون كل إمكانتاتهم المادية والبشرية تشكو المعاصر أزمة ندرة المادة الأولية التي أنشئت من أجلها مما أدى بأصحابها إلى الإستنجاد ببعض الولايات الأخرى المجاورة و المنتجة للزيتون حتى يتسنى لهم العمل وتسويق الزيت الذي من المتوقع أن تلتهب أسعاره وتصل إلى 600 دينار للتر الوحد.