يجب على المجتمعات الإسلامية التي تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها أن تتقدم من خلال الاهتمام بالعلم والمعرفة حتى تتمكن من التصدي للظلامية والتطرف حسبما أكده أستاذ بجامعة العلوم الإسلامية بالجزائر أول أمس. وأوضح الأستاذ مخلوف حمودي خلال محاضرة ألقاها بمناسبة إحياء حادثة (الإسراء والمعراج) وهي الرحلة التي أسري فيها بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ظرف ليلة من مسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس قبل أن يعرج به إلى سدرة المنتهى أن هذه الحادثة التي قصها القرآن تعد دليلا على أن الإسلام دين علم ومعرفة. واعتبر ذات الجامعي أمام حضور يتكون سيما من أعضاء من المجلس الإسلامي الأعلى أن العلم والتعليم والتربية (تعتبر السبيل الأمثل للتصدي للظلامية والتطرف بكل أشكاله). كما أشار إلى أنه حتى وإن كانت المجتمعات الإسلامية (تعيش حاليا حالة سبات) في مجال البحث العلمي والتكنولوجي إلا أنها تبقى قادرة على التقدم من خلال التطبيق الصحيح لمبادئ دينهم الإسلام القائم على العلم والبحث الدائم عن الحقيقة. وأبرز المحاضر أن الأبحاث الغربية حول هذا الحدث الديني (الإسراء والمعراج) تعد غير (مكتملة) لأنه ليست هناك أي نظرية علمية (بإمكانها التفسير الصحيح) لهذه الظاهرة التي تعتبر معجزة إلهية. وخلص السيد حمودي في الأخير إلى القول بأن بعض المنظرين قد حاولوا إعطاء تفسير لهذه الظاهرة انطلاقا من أحكامهم المسبقة وبصفة خاصة عن الدين الإسلامي.