كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن رئيس اذربيجان إلهام علييف اتهم شركة النفط البريطانية العملاقة (بي بي) بسرقة نفط قيمته 10 مليارات دولار من بلاده، واستخدام سياسة "الابتزاز المعتدل" لتأمين حقوق تطوير احتياطياتها الهائلة من الغاز في منطقة بحر قزوين. وقالت صحيفة الغارديان نقلاً عن برقيات السفارة الامريكي في باكو إن الرئيس علييف "اتهم بي بي أيضاً بالسعي إلى استغلال المتاعب المؤقتة لبلاده خلال فترة نقص الغاز في ديسمبر 2006 للمطالبة بتمديد عقد مربح لتقاسم الأرباح مع الحكومة والمضي قدماً في تطوير احتياطيات غاز بحر قزوين، مقابل توفير المزيد من امدادات الغاز المتاحة للاستهلاك المحلي". وذكرت البرقيات أن الرئيس علييف هدد بالكشف علناً عن أساليب الغش التي اتبعتها (بي بي) مع بلاده، غير أنه تراجع عن موقفه العدائي ضد الشركة بعد قيام روسيا بغزو جورجيا المجاورة في أوت 2008. وقالت إحدى البرقيات إن إبداء الرئيس علييف بعد وقت قصيرة من الغزو رغبته في اعادة فتح باب المناقشة مع (بي بي) إثر فترة طويلة من الجمود، هو موقف بالغ الأهمية من المرجح أن يقود إلى تقدير جديد للمنافع الأمنية التي تحصل عليها بلاده من الوجود الغربي في قطاع الطاقة في اعقاب التطورات الاقليمية. واضافت إن (بي بي) أعربت عن قلقها العميق من احتمال تعرض منشآتها النفطية في اذربيجان لهجوم ارهابي وإزاء غياب الحماية الأمنية التي توفرها الحكومة، وقامت لهذا السبب بتزويد قوات أذربيجان البحرية برادارات مضادة للاصطدام لتغطية منصاتها النفطية، تُعتبر في الوقت الحالي الأفضل من نوعها لدى سلاح البحرية الاذربيجاني.