أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه لا مانع من إقامة أحزاب سياسية على أساس ديني, لأنه "من غير المعقول أن يتم منع الشخص من ممارسة السياسية لأنه متدين". وشدد القرضاوي, خلال حوار تلفزيوني, على أن توفير الحرية مطلب أساسي في كل البلدان العربية, وأنه مقدم على تطبيق الشريعة الإسلامية. وأوضح القرضاوي أن مبادئ الشريعة الإسلامية لا يمكن أن تُطبق إلّا في مناخ يسوده الحرية والعدل والمساواة. وفي سياق آخر, انتقد الدكتور القرضاوي أن تكون الشيعة أكثر تنظيماً من السنة، وأن يكون أئمة الشيعة لهم قدسية لدي الجماهير لأنهم "ليسوا موظفين في الحكومات مثل أئمة السنة", وأن الذي يدفع ويتحمل مصاريف أئمة الشيعة الشعب عن طريق الخُمس من الدخل الذي يدفعه كل مواطن. وحول التقارب مع الشيعة, أكد الدكتور القرضاوي أنه لا يمكن أن يحدث تقارب بدون أن يتوقف الشيعة عن سبِّ الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين. وشدد القرضاوي على أنه ضد المد الشيعي في مصر لأن "ما يميز الشعب المصري أنه شعب سني واحد ويكفي وجود الأقباط في مصر لأن البلد لا تحتاج إلى حدوث فتن جديدة". كما شدد فضيلته على ضرورة إصلاح الأزهر لكي يعود لممارسة دوره العالمي في نشر الإسلام بمفهوم الوسطية المعتدل, في مواجهة المد الشيعي. وأشار إلى أنه قابل أحدَ كبار المسؤولين المصريين عندما كان في زيارة إلى دولة قطر وقال له يجب إصلاح الأزهر لكي يعود إلى ممارسة دوره, لكن المسؤول المصري رد قائلاً: "إننا نريد أن نصلح الأزهر ولكن بدون أن يكون الأزهر في مواجهة الحكومة", وعقّب القرضاوي قائلاً: "يعني المسؤولين يريدون أزهراً موالياً للحكومة". وأشار الدكتور القرضاوي إلى أنه قال للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في لقائه معه منذ أيام أنه لابد من إصلاح الأزهر لأنه مؤسسة عالمية لها 40 ألف خريج في مختلف دول العالم، مؤكداً أن الإصلاح يمكن أن يكون بالعودة إلى القديم وأنه في السنوات الأخيرة تم إنشاء العديد من المعاهد الأزهرية بدون تحديد الهدف منها وبدون توفير المدرِّسين الأكْفاء. وانتقد القرضاوي جامعة الأزهر باتت تُدرِّس مناهج سطحية مثل باقي الجامعات المصرية حيث أن أول 500 جامعة في العالم ليس بها جامعةٌ واحدة عربية، مشيراً إلى أن خريجي المعاهد الأزهرية لا يستطيعون قراءة ثلاث سطور فقط من الكتب القديمة التي تعلمنا منها لأنهم في "عصر المذكرات". وفي سؤال حول العمليات الإستشهادية في فلسطين و العراق, أكد الدكتور القرضاوي أن الجهاد فرضٌ على كل مسلم ويجب في فلسطين والعراق وفى أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لاعتداء من دولة أخرى. وشدد فضيلته على أن العلميات الإستشهادية في فلسطين والعراق أمرٌ جائز لعدم وجود أسلحة في أيدي المجاهدين للدفاع عن بلدهم ضد الاحتلال. *حول العمليات الإستشهادية في فلسطين والعراق, أكد الدكتور القرضاوي أن الجهاد فرضٌ على كل مسلم ويجب في فلسطين والعراق وفى أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لاعتداء من دولة أخرى. وشدد فضيلته على أن العلميات الإستشهادية في فلسطين والعراق أمرٌ جائز لعدم وجود أسلحة في أيدي المجاهدين للدفاع عن بلدهم ضد الاحتلال.