ضم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، صوته إلى أصوات الشخصيات والمنظمات والهيئات الإسلامية، التي دعت تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إلى الإفراج عن الرهينتين النمساويتين، فولفغانغ إبنر (51 سنة)، وأندريا كلويبر (43 سنة)، اللذين تم اختطافهما في الجنوب التونسي يوم 22 فيفري المنصرم. وقال العلامة يوسف القرضاوي، الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الحكومة النمساوية قد اتصلت به عن طريق مؤسسات الجالية المسلمة في اوربا وطلبت منه التدخل لإنقاذ حياة الرهينتين، مؤكدا أنه يدعو "باسم الله والإسلام والقرآن ومصلحة الأمة الإسلامية"، إلى الإفراج عن الرهينتين "من أجل رفعة الدين الإسلامي"، وتفادي الإساءة له. ورفض الشيخ القرضاوي الأسلوب الذي لجأ إليه تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، قصد إطلاق سراح الرهينتين، مؤكدا بأن "الإسلام يحظر اتخاذ الأبرياء رهائن من أجل ممارسة الضغط على الآخرين"، في تلميح إلى المطالب التي رفعها هذا التنظيم الارهابي في وجه الدولة النمساوية، والمتمثلة في الإفراج عن عناصره المسجونين في كل من تونسوالجزائر، مقابل الإفراج عن الرهينتين.وأوضح القرضاوي في مستهل برنامج "الشريعة والحياة" الذي بثته قناة "الجزيرة" القطرية، أول أمس، أن الرهينتين "لا ذنب لهما" في العناصر المطالب بتحريرهم من سجون تونسوالجزائر، وأنهما، كما قال، "من الأبرياء المدنيين الذين يراد بهم عقاب غيرهم". وشدد المتحدث على أن "المسؤولية عندنا في الإسلام فردية"، في إشارة إلى أن الدين الإسلامي لا يجيز رهن مصير الرهينتين النمساويتين، بعناصر التنظيم المسجونين. ونوّه الدكتور القرضاوي، الذي سبق له الإقامة في الجزائر في الثمانينيات، بمواقف دولة النمسا من القضايا العربية والإسلامية، وكذا المعاملة الحسنة التي تتعاطى بها هذه الدولة، مع الجالية المسلمة المقيمة على أراضيها، قائلا إن "النمسا لها موقف طيب من الإسلام في أوروبا".وسبق ل "الشروق اليومي"، ان نقلت في عددها لأول أمس السبت، عن رئيس المجلس الدائم للأئمة والمرشدات الدينيات في أوروبا، الدكتور أنس الشقفة، أن شخصيات إسلامية في مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور عصام البشير، ومحمد سليم العوا، سيساهمون في مساعي الإفراج عن الرهينتين النمساويتين، إلى جانب عدد من الهيئات والمنظمات، التي تمثل الجالية المسلمة في النمسا وأوروبا.