انتهاك علني للمقدّسات والحُرمات الصهاينة يعتدون على (الفلسطينيات) في باحات الأقصى! مفتي القدس (يستنجد) بأحرار الأمّة الإسلامية يوصل الاحتلال سياسته اليومية المنتهجة ضد الفلسطينيين من خلال انتهاك المقدّسات والحُرمات، وأمس الثلاثاء ارتفعت حدّة الهستيريا الصهيونية، حيث اعتدت شرطة الاحتلال على النّساء المرابطات في المسجد الأقصى المبارك أثناء تصدّيهن لاقتحامات المستوطنين المتطرّفين لباحات المسجد. ق.د / وكالات قالت مصادر محلّية إن شرطة الاحتلال اعتدت على النّساء بالضرب في ساحة قبة الصخرة المشرفة ونصبت كمينا للنّساء واعتقلت ثلاثة منهنّ، مشيرة إلى أن الشرطة نزعت النقاب عن إحدى النّساء قبيل اعتقالها واقتيادها إلى (المدرسة التنكزية) سابقا، وأشارت إلى أن عناصر الشرطة هاجموا النّساء بصورة وحشية، وتم خلع ملابس الصلاة عن بعضهنّ، إلاّ أن المصلّين وحرّاس الأقصى تدخّلوا على الفور وتصدّوا لاعتداءات الاحتلال، ما أدّى إلى وقوع اشتباكات بالأيدي، وبيّنت أن المسجد الأقصى يشهد حالة من التوتّر الشديد في أعقاب اعتداءات شرطة الاحتلال على النّساء ومحاولة صعودهم إلى صحن قبة الصخرة، لافتة إلى أن الشرطة أفرجت عن النّساء الثلاثة المعتقلات فيما بعد. وأفادت المصادر بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من القوات الخاصة ونظموا جولة استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته. * وامعتصماه! حذر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها جراء تصاعد وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك. واعتبر سماحة الشيخ محمد حسين -في بيان أمس الثلاثاء- قرار ما يسمى بمحكمة الصلح في الاحتلال بالسماح للمتطرف يهودا جليك باقتحام المسجد الأقصى المبارك مرة كل شهر، بالخطير جدا، محملا سلطات الاحتلال عواقبه، ومؤكدا على إسلامية المسجد الأقصى المبارك وعروبته، رغم محاولات تزييف الحقائق أو السيطرة عليه. كما أدان اعتداء سلطات الاحتلال على المرابطات المصليات في المسجد الأقصى المبارك، خلال تواجدهن فيه واعتقال بعضهن والاعتداء عليهن بالضرب المبرح، معتبرا أن هذه الاعتداءات تدل على عربدة سلطات الاحتلال وغطرستها، مبينا أن هذه السلطات ماضية في تفريغه بشتى الوسائل والطرق. وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية: (إن استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه باقتحام المتطرفين له، ينذر بحرب دينية وشيكة)، موضّحا أن سلطات الاحتلال تمنع المصلين المسلمين من دخوله وإعماره وتفرض عليه حصارا مشددا بهدف إفراغه من أي منافح عنه ليستفرد المتطرفون به، مستخدمة وسائل القمع المختلفة ضد المواطنين الأبرياء العزل، وأكد أن المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك أو وضع اليد عليهما إنما هو ضرب من الخيال؛ لأن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه هو حق خالص للمسلمين وحدهم ومدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق، محملاً سلطات الاحتلال عواقب تداعيات هذه الاقتحامات. وحث كل من يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بهدف المرابطة فيه وإعماره بالصلاة لنصرته والوقوف سدّا منيعا في مواجهة ما يحاك من مكائد للنيل من قدسيته وتفويت الفرصة على من يدنسونه ويعتدون عليه، وناشد الأمّتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودها العملية لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، ونصرتهما بكل ما وتوا من وسائل وطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري على قدم وساق.