البداية ستكون باحتلال7 دول نفطية هكذا يخطط كيسنغر للحكومة العالمية المخططات الأمريكية الاستعمارية تجاه الشرق الأوسط لم تتوقف، ولعل مساندتها وانحيازها السافر للعدو الصهيوني منذ بداية قيام دولته على أرض فلسطين المنكوبة يؤكد أن أمريكا تسعي للسيطرة على الشرق الأوسط والهيمنة على البترول. كذلك التمكين للصهاينة من التوسع لبناء (إسرائيل) الكبري من النيل للفرات وعودة إلي التصريحات التي أطلقها هنري كيسنغر، مهندس السياسة الأمريكية الخارجية التوسعية، منذ فترة ما هي إلا تأكيد لهذه الحقيقة. فقد قال هنري كيسنغر، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، في حوار لصحيفة (ديلي سكيب) الأمريكية وأعاد نشره موقع (ريالتي زونيزم): (إن ما يجري الآن هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولاياتالمتحدة من وجهة نظره). وأكد السياسي الأمريكي أن واشنطن تركت الصين تعزّز من قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافَى من الإرث السوفيتي السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفًا له الأولوية عند إسرائيل. وأوضح كيسنغر أنه يدرك أن كلاً من الدبّ الروسي والتنين الصيني لن يقفَا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق لقوتنا، خصوصًا بعد أن تشن إسرائيل حربًا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب. وهنا سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني، وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل قد أصبح إسرائيليًا، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا، وأقصد هنا الأمريكيين والغربيين بصفة عامة، المدربين جيدًا والمستعدين في أيّ وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين، وتابع: (من ركام الحرب، سيتمّ بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم. ولا تنسوا أنّ الولاياتالمتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم، لا يعرف عنها الآخرون شيئًا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب). * من أجل أمريكا و(بني صهيون) أكد هنري كيسنغر الذي يعد أحد أبرز أقطاب الصهيونية العالمية أن إيران هي ضربة البداية في الحرب العالمية الثالثة التي سيتوجب فيها على إسرائيل قتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط. وقال كيسنغر: (أبلغنا الجيش الأمريكي أننا مضطرون لإحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرا لأهميتها الاستراتيجية لنا، خصوصا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة واحدة، وهي ضرب إيران وعندما تتحرك الصينوروسيا من غفوتيهما سيكون الانفجار الكبير والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي الكيان وأمريك)، وأضاف أن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد (أصم)، وأشار إلي أن (شبابنا تلقي في أميركا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك (الذقون المجنونة) فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد. وأوضح كيسنغر أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أميركا ودولة الكيان لكل من إيرانوروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة وبعدها سيسقطان وللأبد لنبني مجتمعا عالميا جديدا لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية (السوبر باور) وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية. ويعلق المحلل السياسي حسني محو علي تصريحات كيسنجر بقوله: (والله هذا الذي سيحصل وقد بدأ بالفعل فطالما الشعوب العربية ورؤسائها نائمون فسيتحقق حلم كيسنغر، باللّه عليكم اصحوا يا عرب).