تسببت عودة الحمى القلاعية بحالة طوارئ على مستوى ولاية تيزي وزو، بالنظر إلى الخسائر المحتملة التي قد تحملها هذه العلة، وعليه فإن المصالح الولائية أصدرت إجراءات وقائية عاجلة لتفادي أية نتائج سلبية في مقبل الأيام. إيمان عبد الاله بعدما عاد الحديث عن الحمى القلاعية إلى الواجهة ومن أجل تفادي خسائر أكثر من الثروة الحيوانية، جندت المصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو ما لا يقل عن 160بيطري من أجل تلقيح ما عدده 80ألف رأس بقي محصى على تراب الولاية. حيث تم الاتصال بكل المربين والفلاحين لإعلامهم بتواريخ مرور الأطباء البياطرة على مستوى مزارعهم من أجل تحضير أنفسهم وتسهيل القيام بالعملية التي ستشمل الجميع دون استثناء، تفاديا لحدوث أي إشكال قد يكبّد المربين خسائر كبيرة، كما حدث السنة الماضية مع الحمى القلاعية التي أفقدت الفلاحين عشرات رؤوس البقر. العملية التي ستنطلق قريبا لقيت ترحيبا واسعا لدى الفلاحين الذين أبدوا قلقهم وتخوفهم الكبيرين من عودة الحديث عن الحمى القلاعية، خصوصا وأن عملية التلقيح السنة الماضية عرفت تأخرا ونقصا في اللقاحات، كما ستشهد الحملة عملية توعية وتحسيس للفلاحين لتفادي الكثير من الأمراض التي تمس الماشية خصوصا الحمى القلاعية التي لا ترحم وتعرف انتشارات واسعة وسريعة في حال عودتها. للعلم، فإن مرض الحمى القلاعية الذي انتشر العام الماضي بولاية تيزي وزو خاصة على مستوى ذراع الميزان وعين الزاوية وبوزقن وواسيف أدى إلى نفوق ما لا يقل عن 126 بقرة بسبب الإصابة، وهو ما ترك الانطباع لدى كافة المربين بأن كل واحد منهم يمكن أن تلقى أبقاره نفس المصير الأمر الذي جعل كل المربين يستجيبون للعملية التحسيسية، ما سهل مهمة البياطرة في أداء عملهم الأول المتعلق بتلقيح البقر في انتظار الشروع بعدها في تلقيح الغنم. ويذكر أن الولاية تعرف توسعا كبيرا من حيث تربية البقر خصوصا الموجه لإنتاج الحليب، وذلك عبر وكالات التشغيل المختلفة، رغم الكثير من العراقيل التي تواجههم والتي تهدد نشاطهم في المستقبل.