نفس النقائص حولت حياتهم إلى جحيم سكان قرى بوزفان يطالبون بمشاريع تنموية جدد سكان قرى بوزفان، الواقعة على بعد 75 كلم شرق ولاية تيزي وزو، مطلبهم إلى السلطات المعنية على مستوى الدائرة والولاية بخصوص توفير برناملج خاص بالتنمية المحلية التي تغيب عن الكثير من هذه القرى، والتي يطالبون منذ سنوات. ورغم تداول المجالس الشعبية البلدية عن رئاسة هذه البلدية، إلا أن أوضاع القرى بقيت على حالها، حيث يتغير المسؤولون ولا تتغير أحوال السكان. ايمان عبد الإله مشاكل بالجملة تحاصر هؤلاء السكان الذين يعانون الكثير من غياب الماء الشروب، حيث لا يفارقهم هذا المشكل طيلة السنة وتزداد صعوبته في فصل الصيف، حيث تجف الآبار وينخفض منسوب الينابيع. السكان خرجوا إلى الشارع من أجل التنديد بصمت السلطات وعدم تدخل مديرية الري والولاية من أجل تزويد قرى دائرة بوزفان بمشروع انطلاقا من سد تاقسبت، وهو الحل الوحيد يقول السكان، خصوصا وأن المنطقة تعرف نقصا حادا في توفر هذه المادة الحيوية، حيث تمون عشرات القرى التابعة للبلديات الأربعة بدائرة بوزفان من منبع واحد يقع في بلدية بني زيكي وهو في الأصل لا يتوفر على حاجيات سكان بلدية واحدة نظرا لارتفاع عدد سكان الدائرة والبالغ عددهم 50 ألف نسمة. وقد شهد هذا المنبع خلافا كبيرا بين سكان بلدية بوزفان وبني زيكي، حين هدد هؤلاء الآخرين بقطع الماء عن بلدية بوزفان لما رفض سكان قراها مرور قنوات الغاز الطبيعي في أراضيهم باتجاه بلدية بني زيكي التي تعتبر من بين المناطق المتضررة كثيرا في فترة الشتاء على مستوى تيزي وزو، وذلك بفعل تراكم الثلوج التي تشل حركة المرور وتشل معها جميع المؤسسات والخدمات العمومية من تعليم ومصالح البلدية وغيرها. حيث عرف مشروع الغاز الطبيعي معارضة شرسة من طرف سكان بوزفان، ما آخر وصوله إلى البلدية المذكورة. سكان المنطقة ككل تجددت أزمتهم مع الماء الشروب بمجرد دخول هذا الشهر، حيث انقطعت المياه من الحنفيات بعدما انخفض منسوب المنبع المذكور، ما جعلهم يحتجون ويطالبون السلطات بحلول جذرية بدل الحلول الترقيعية التي تقوم بها السلطات من خلال توفير الصهاريج لبعض الأحياء والقرى لفترة وقطعها لفترة أخرى. ومن جهة أخرى، طالبت لجان قرى البلديات التابعة لدائرة بوزفان بحل مشكل النفايات بعدما أغلقت المفرغة العمومية في المنطقة وتكدست الأوساخ في كل زوايا وأزقة البلديات، ما جعل النسوة يخرجن في حملات تطوعية لتنظيف المحيط وحماية البيئة، إلا أنه يبقى حلا جزئيا للمشكل الذي يتطلب تدخل السلطات لحل المشكل وإيجاد مكان مناسب لإنجاز مفرغة عمومية مراقبة أو مركز لردم النفايات المنزلية تقنيا.