يواجه سكان 14 قرية تابعة لمنطقة بوزقان الواقعة على بعد حوالي 40 كلم شرق ولاية تيزي وزو، مشكل ندرة الماء الشروب، حيث تزور هذه المادة الحيوية حنفيات هذه القرى مرة كل 10 أيام، وهي كميات اعتبرها السكان غير كافية لتلبية احتياجاتهم اليومية. وحسبما صرح به مصدر من المنطقة، فإن سكان بلدية بوزقان والقرى التابعة لها، يواجهون مشكل التزود بالماء الشروب، حيث تعتمد قرى البلدية على الينابيع الطبيعية لتلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، إلى جانب سد “أذارذار”، الذي يموّل المنطقة، علما أن هذا السد تسيّره “الجزائرية للمياه”، التي عمدت إلى غلقه ببسبب تراجع منسوبه بنسبة كبيرة ومقلقة. وقد تم عرض مشكل نقص الماء الشروب بالمنطقة على السلطات المعنية بالولاية عدة مرات؛ من أجل حل هذه الأزمة التي تزداد حدة في فصل الصيف، لكن لا شيء تحقق في الميدان. وقد قامت البلدية بعدة عمليات تهيئة وتقوية للشبكة، والتي ساهمت في تحسين عملية التموين بالماء إلى جانب حفر الآبار، لكنها تبقى قليلة. كما أنه تم العثور على مصدر أو منبع للماء بالمكان المسمى “موغلاوان”، حيث تجري حاليا عملية البحث عن كيفية تحويل المنبع ليصب في الخزان المموّن للبلدية، غير أن هذه العمليات والمحاولات للتخفيف من أزمة الماء لا تكفي لتلبية احتياجات السكان من هذه المادة، لاسيما أن مسؤولا من وزارة الري قام رفقة مسؤولي الولاية، بالتنقل إلى المنطقة بغرض عرض مشروع إنجاز مجمع مائي بين بلديتي إيلولة وبوزقان، وتم حفر بئر طاقتها 7 لترات في الدقيقة، غير أنه بعد إجراء التحاليل للماء تبين أنه يحوي نسبة كبيرة من الحديد، وهو مضر بالصحة، ليتم التخلي عن الفكرة. ويرى المتحدث أن حل أزمة الماء يتوقف على برمجة قطاع الري أشغال ربطها انطلاقا من سد تاقسبت. للتذكير، فقد تم برمجة مشروع إنجاز سد بسيدي خليفة دائرة أزفون، يُنتظر أن يُنهي متاعب سكان المنطقة وعدة بلديات بالولاية، كما أعلن عنه وزير الري السيد نسيب حسين عقب زيارته للولاية، في حين أن والي تيزي وزو اقترح ربط بوزقان انطلاقا من سد منطقة تيشي التابعة لبجاية؛ بحكم قربها؛ حيث أن العملية غير مكلّفة بقدر ما تتطلبه عملية ربط بوزقان من سد سيدي خليفة.