بقيت بلدية بني زيكي في دائرة بوزفان بتيزي وزو، بقراها الثماني دون غاز طبيعي رغم وصول هذه المادة الحيوية إلى القرى النائية في ولاية تيزي وزو، وهذه المنطقة الواقعة في قلب جبال وغابات أدكار بقيت دون غاز طبيعي رغم أنها تصنف كل فصل شتاء من بين المناطق التي تتضرر كثيرا بسبب الثلوج أو البرد وندرة غاز البوتان، ما جعل الناس يلجأون إلى الغابات المجاورة من أجل جلب الحطب من أجل التدفئة والطبخ، حيث تكون القرى في عزلة تامة لعدة أيام أو أسابيع بسبب تراكم الثلوج وغلق الطرقات. كانت البلدية قد تمت برمجتها من أجل ربطها بالغاز الطبيعي بداية شهر جانفي من السنة المنصرمة، إلا أن معارضة سكان قرية الساحل في بوزفان ورفضهم مرور قنوات توصيل الغاز إلى بلدية بني زيكي حالت دون تنفيذ المشروع، ما جعله يطوي إلى أجل غير مسمى سكان قرى بني زيكي ونظرا للمعاناة القاسية التي واجهوها الأسبوع المنصرم لدى تساقط الثلوج وغلقها للعديد من الطرقات والمنشآت العمومية وصعوبة وصول شاحنات توصيل الغاز إليها أقدموا على غلق مقر الدائرة ومطالبة رئيس الدائرة ومدير التوزيع بالبحث عن سبل أخرى للمشاكل التي حرمتهم من الغاز الطبيعي، حيث طالبوا بدراسة أخرى للمشروع وتوصيل البلدية بالغاز في أقرب الآجال نظرا للخسائر التي تتكبدها والمعاناة التي يواجهها السكان بسبب غياب الغاز. وقال السكان بإنهم سيبقون على موقفهم الاحتجاجي إلى أن تتحرك السلطات وتعيد النظر في مشروع الغاز الطبيعي الذي يعد مطلبا مُلحا، خصوصا بعدما تم حظر عملية الاحتطاب وتحديد عدد الأشجار التي تقطع لكل عائلة، حيث لا يتجاوز عددها ثلاث شجرات لكل عائلة، وهي الكمية التي لا تكفي لمواجهة قساوة فصل الشتاء للطبخ والتدفئة.