صعّد سكان القرى الثماني ببلدية (بني زيكي) في ولاية تيزي وزو من احتجاجهم الذي بدأوه منذ الأسبوع الماضي، حيث أغلقوا لليوم الخامس مقرّ دائرة بوزفان ومصلحة سونلغاز في المنطقة، مع إصدارهم بيانا تهديديا موجّها للسلطات وتنسيقية قرى بلدية بوزفان يشيرون فيه إلى اضطرارهم إلى قطع قنوات الماء الشروب المتّجهة من منبع (أذرارا) الموجود في بلدية (بني زيكي)، والذي يموّن جميع قرى بوزفان بالماء الشروب، فيما استمرّت معارضة سكان قريتين في بوزفان لمشروع الغاز الطبيعي الموجّه إلى بلدية (بني زيكي)، والذي كان من المقرّر أن ينطلق خلال شهر جانفي من السنة الماضية، لكن معارضة سكان القريتين لمرور قنوات توصيل الغاز عبر ترابها وصولا إلى هذه البلدية أجّل المشروع إلى وقت غير مسمّى. خرج السكان لغلق مقرّ دائرة بوزفان أوّل مرّة في عزّ الثلوج التي تساقطت على المنطقة والأمطار المتهاطلة للتعبير عن سخطهم على السكوت والصمت الذي تمارسه السلطات حيال هذا المشروع الذي لم تحاول ولو مرّة واحدة بشأنه مع السكان المعارضين وتركت القضية للمعالجة بين السكان وحدهم، وطالبوا في بداية الأمر بتدخّل السلطات وفي مقدّمتها رئيس دائرة بوزفان، لكنهم ومع عدم تحرّكها صعّدوا من لغة احتجاجهم وهدّدوا بقطع الماء عن جميع القرى بسبب سكان القريتين. حيث وجّه المحتجّون كلامهم لتنسيقية لجان قرى بلدية بوزفان التي تضمّ 20 قرية، مطالبين إيّاها بالتدخّل لدى لجان وسكان القريتين المعنيتين للتوصّل إلى إقناع السكان بالسماح للقنوات بالمرور وفكّ الحرمان والمعاناة التي تواجهها هذه البلدية في الشتاء نظرا لتراكم الثلوج منذ بداية فصل الشتاء وعزلها للقرى. ورغم وجود كاسحات الثلوج حاليا والتمكّن من فتح الطرقات الرئيسية، إلاّ أن استخدامات الغاز الطبيعي أصبحت جدّ مُلحّة نظرا لتقليص إمكانية الاحتطاب للعائلات وصعوبة وصول غاز البوتان إلى القرى نظرا للطرقات المنزلقة. وبقي يوم أمس ولليوم الخامس على التوالي مقرّ دائرة بوزفان ومصلحة سونلغاز بالمنطقة مغلقين في وجوه المواطنين، حيث قال المحتجّون إنهم سيستمرّون في احتجاجهم إلى غاية استجابة السلطات لمطلبهم الذي يعدّ شرعيا، متمسّكين بتنفيذ تهديدهم فيما تعلّق بقطع الماء عن قرى بوزفان.