دعت رئيسة جمعية (المشكاة) لمرضى التصلب اللويحي بولاية سيدي بلعباس آسيا زايدي السلطات العمومية إلى تكفل أفضل بالمصابين بهذا الداء الذي ينجم أساسا عن تآكل وإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب. وأبرزت السيدة زايدي أن (حوالي 200 مريض بالتصلب اللويحي بالولاية يواجهون مصيرا مجهولا بعد قرار إدارة المركز الاستشفائي الجامعي حساني عبد القادر لسيدي بلعباس غلق مصلحة أمراض الجهاز العصبي التي تتكفل بهذا النوع من الأمراض وتحويلهم نحو مصلحة الطب الداخلي أو مصلحة أخرى بسبب مغادرة الأطباء الأخصائيين للمصلحة واستعداد آخر طبيبة للمغادرة قبل نهاية شهر ماي الجاري). وأضافت أن (المصلحة الحالية التي تتكفل بمرضى ولاية سيدي بلعباس وولايات أخرى مجاورة تؤدي عملا جبارا وهي مهددة بالتوقف لعدم توظيف لحد الآن أطباء أخصائيين جدد). وتسجل جمعية (المشكاة) (نقص) بعض الأدوية الخاصة ببعض المصابين بمرض التصلب اللويحي مثل دواء تيزابري غالي الثمن الذي يحتاجه 6 مرضى وفق نفس المتحدثة التي أشارت إلى عدم تجهيز قاعة إعادة التأهيل الوظيفي والمسبح المخصص لهذا الغرض. كما يواجه المرضى (صعوبات على مستوى صندوق التأمينات الإجتماعية الذي يرفض تعويض الأدوية الخاصة بهم التي يصفها لهم أطباء عامون مما يكلف بعضهم، خاصة المقيمين في مناطق نائية وبعيدة تكاليف مالية لا يستطيعون تحملها في أغلب الأحيان) حسب نفس المصدر، وردا على هذه الانشغالات التي جرى طرحها بمناسبة زيارته التفقدية للولاية مؤخرا وعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بالتكفل بها (في أقرب وقت). وأعلن الوزير في هذا الصدد أنه سيتم توظيف (قريبا) أطباء أخصائيين جدد في أمراض الجهاز العصبي لضمان عدم توقف العمل بالمصلحة المختصة مؤكدا تكفله بتوفير الدواء للمرضى وبالكميات اللازمة حتى يتسنى علاجهم دون انقطاع وتخفيف معاناة الألم عنهم، كما وجه تعليمات لمسؤولي قطاع الصحة بولاية سيدي بلعباس من أجل تجهيز في أقرب الآجال لقاعة إعادة التأهيل الوظيفي والمسبح المخصص للمرضى بالمعدات الضرورية. والتصلب اللويحي هو مرض ينجم عن تآكل وإتلاف غشاء الأعصاب مما يؤثر سلبا على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم. وقد يؤدي في الحالات الصعبة إلى عدم القدرة على المشي أو الكلام.