إحتضن مقر فرع الهلال الأحمر الجزائري بولاية سيدي بلعباس، أمس، جلسة علاج نفسانية لفائدة مرضى تصلب الأعصاب، حيث أشرفت على تنظيمها جمعية “المشكاة” التي تأسست شهر جويلية الماضي، والتي تسعى جاهدة إلى ضم عدد كبير من المرضى بهدف متابعتهم صحيا ونفسيا. كما طالبت الجمعية بالإسراع في فتح مصلحة خاصة بعلاج مرضى تصلب الأعصاب والتي من شأنها التخفيف من معاناتهم الطويلة، وذلك لما ستوفره المصلحة من أجهزة علاجية متطورة، وأجهزة أخرى خاصة بإعادة تأهيل العظام ومسبح لمساعدة المرضى على العلاج برياضة السباحة، ناهيك عن قاعة للعلاج النفساني الجماعي، أين سيتم إخضاع المرضى لجلسات علاجية جماعية للحد من تأثير المرض ولرفع معنويات المرضى تجنبا لحدوث انهيارات وأزمات عصبية. وأوضح الدكتور مراد سعدوني، المختص النفساني، أن الهدف من هذه الجلسة هو تعريف المرضى ببعضهم البعض وكذا إلمامهم بحقيقة مرضهم وكيفيات التعامل والتعايش معه، خاصة أنه يصيب وبشكل كبير فئة المسنين، كما يتطلب نظاما غذائيا خاصا وحمية منتظمة، ناهيك عن المتابعة العلاجية من خلال حصص إعادة تأهيل للعظام والخضوع لصور الأشعة الصينية بصفة مستمرة ومنتظمة، فضلا عن إخضاع المرضى لجلسات خاصة بالتكفل النفسي الذي يتفق جميع المختصين على أنه العلاج الأمثل للمرض والطريقة الأكثر فعالية في الحد من تطوره، إذ يشكل العامل النفسي سببا أساسيا في تفاقم المرض وذلك من خلال حالات الإنهيار العصبي، وكذا حالات القلق الحادة التي يجب على المريض تجنبها. وتضيف الطبيبة النفسانية، بريش فتيحة، أن فتح الفرع المخصص لعلاجهم بالمستشفى الجامعي في أقرب الآجال أصبح أكثر من ضرورة، لأن المرض يعد من الأمراض المزمنة والخطيرة المصنفة في خانة الأمراض الثقيلة التي يحتاج مرضاها إلى علاج خاص وتكفل نفسي دائم.