تستعمل أغرب الطرق في عمليات السطو * تستهدف السيارات المعروضة للبيع تعرف الجزائر العاصمة ظاهرة السطو على المركبات، بحيث لم يعد يأمن المواطنون على مركباتهم حتى وهي قرب منازلهم وبالشوارع وبحظائر السيارات، وباتت عمليات السرقة تنظم من قبل عصابات مختصة في ذلك حتى في وضح النهار، إذ انتهجت أساليب حديثة، وحاليا لا تزال تبتكر طرقا لا تخطر على البال وكانت آخر الحيل المستعملة استهداف السيارات المعروضة للبيع واستغلال رقم الهاتف المكتوب على الورقة المعلقة لاستدراج أصحابها إلى أمكنة خالية لغرض الاستيلاء على سياراتهم. عتيقة مغوفل انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة سرقة السيارات بكثرة، ومع أن كل السيارات المسروقة بها نظام إنذار إلا أنها تتعرض للسرقة من طرف أشخاص محترفين، ليقوموا بعدها بتفكيك السيارة إلى قطع غيار وبيعها في أسواق الولايات الداخلية. استهداف سيارات العمال الأجانب تعرض ثلاث رعايا صينيين في إحدى بلديات العاصمة إلى سرقة سياراتهم من نوع باسات، إذ ترصد السارقون الضحايا، وبتاريخ الواقعة تتبع السارقون أحد الضحايا عندما توجه إلى المركز التجاري رفقة زوجته من أجل التبضع، إذ لاحقوه على متن سيارة من نوع شوفرولي وأثناء عودته إلى منزله، نزل من السيارة بغرض فتح الباب لإدخالها إلى المرآب وعندها تفاجأ بشخص يصافحه آخر جاءه من الخلف ووضع على رقبته سكينا ثم ركبا السيارة بعد إنزال زوجته منها ولاذا بالفرار، لكن لسوء حظهم تم كشفهم من خلال كاميرا المراقبة الموجودة بالمركز التجاري التي التقطت صورا للمجرمين الذين ترصدوا سيارة الضحية قبل وبعد خروجه من المركز وتم توقيف أحدهم وبقي الآخرون في حالة فرار. حيل جهنمية في حين وجد اللصوص حيلة أخرى لسرقة السيارات بالعاصمة، وتكون باستغلال غطاء خزان وقود السيارة الذي يسرقوه من قبل بعد معاينة السيارات المركونة بالقرب من منازل أصحابها مساء، ثم يسرقونها وقت صلاة الفجر ويعيدون بيعها بعد تزوير هياكلها القاعدية، وكان يترأس هذه العصابة شاب في مقتبل العمر وهو مسبوق في سرقة السيارات، وعاد إلى جرمه بمجرد خروجه من السجن رفقة خمسة متهمين آخرين مسبوقين في مثل هذا النوع من الجرائم، وبعد تقاسم الأدوار فيما بينهم كانوا يقومون بمعاينة السيارات المركونة بالقرب من منازلها ليلا وفي الصباح الباكر تتم السرقات من خلال استنساخ مفاتيح من خزان الوقود، وبعدها تسلم إلى شخص يتكفل بإعادة بيع السيارات المسروقة بعد تزوير هياكلها القاعدية، وهذا إلى غاية كشف أمرهم من قبل إحدى الضحايا والتي تعرضت سيارتها من نوع سامبول إلى سرقة من قبل العصابة بالحميز وباءت بالفشل بعدما ضبطتهم متلبسين بذلك، بعدما خرجت لتتفقد سيارتها عقب سماعها لجهاز الإنذار وعندها لاذ المتهمون الأربعة بالفرار على متن سيارة من نوع 406، لتتقدم بشكوى أمام مصالح الأمن ومن خلال الصور التي عرضت عليها تعرفت الضحية على صورة المتهم الذي دبر لعمليات السرقة وكان يتكفل أيضا بعملية بيعها بولاية الشلف من خلال تزوير هياكلها القاعدية. شبكات منظمة عبر كامل الولايات ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط فهناك عصابات تنحدر من مختلف ولايات الجزائر تسرق سيارات العاصميين لتبيعها في الولايات الداخلية، وقد حاولت عصابة تتكون من أربعة أشخاص ينحدرون من ولايتي المسيلة وسطيف سرقة ثلاث سيارات في ليلة واحدة بحي بلفور بالحراش وحي الموز بباب الزوار، غير أن خطتهم باءت بالفشل وتم إلقاء القبض على ثلاثة منهم من قبل دورية لعناصر الأمن بحي الدوزي بباب الزوار وضبط بحوزتهم على أدوات معدة للسرقة، قدم المتهمون الأربعة من ولاية مسيلة على متن سيارة من نوع أكسنت ، قام المتهم ل. محمد بتأجيرها من وكالة لكراء السيارة بغرض سرقة السيارات من العاصمة وهذا بعد تخطيط مسبق منهم، إذ سبق للمتهم ر. ساعد أن عرض عليهم تكوين عصابة مختصة في سرقة السيارات وطلب من المتهم س. أحمد القاطن بحي سوريكال بالعاصمة رفقة المدعو د. عبد العزيز الذي يملك محلا لتصليح الأواني المنزلية بالمسيلة البحث لهما عن سيارة من نوع اكسنت وشوفرولي أو بيكانتو بهدف سرقتها وهذا مقابل مبلغ مالي، وهو ما نفذه المتهم الذي قدم إلى العاصمة وبعد حوالي ثلاثة أيام اتصل به المتهم د. عبد العزيز للاستفسار عن الأمر وأعلمه عن وجود سيارة للسرقة، ومن أجل ذلك قدم رفقة (ر. ساعد) و (ل. محمد) ليلا إلى حي بلفور وحاولوا سرقة ثلاث سيارات، لكن محاولاتهم باءت بالفشل وألقي عليهم القبض بحي الدوزي بباب الزوار متلبسين وعثر بحوزتهم على أدوات معدة للسرقة منها ثلاثة مفكات براغي، مفتاح الأنابيب، آلة نزع المسامير وآلة لكسر الأبواب. يترصدون السيارات الفاخرة ويستنسخون مفاتيحها باستعمال العجين ويسلمونها لعصابات سرقة السيارات الفاخرة وإعادة بيعها عن طريق استنساخ مفاتحيها وإعادة هيكلتها، وقد سرق شاب سيارة من العاصمة وحولها إلى ولاية البليدة، وهذه العصابة المتكونة من سبعة أشخاص كانت تختار ضحاياها الذين يضعون إشارات البيع على سياراتهم وبالتالي يتقدم أفراد العصابة من ضحاياهم بنية شراء السيارة قبل أن يقوموا في غفلة عن أصحابها بنسخ مفاتيح السيارات باستعمال العجين، وتتبع كل تحركات أصحابها قبل استغلال الفرصة المواتية لارتكاب جرمهم وهي الطريقة التي مكنتهم من سرقة 20 سيارة فاخرة، وقد تم الإطاحة بهذه الشبكة بعد تحقيقات معمقة قام بها أعوان الأمن الوطني، ليحالوا بعدها على العدالة.