أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس أمس متّهما يدعى ب (خ. رابح) بالمؤبّد لتورّطه في مجموعة قضايا تعلّقت بالانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة مع أعمال القتل ومحاولة القتل العمدي عن طريق وضع متفجّرات في الطريق العام في ظلّ سَرِية (الغرباء) ببغلية، شرق نفس الولاية. شهدت محاكمة المتّهم اعترافه بانخراطه ضمن الجماعات الإرهابية المسلّحة منذ سنة 2000 بعد أن كان يعمل كتقني سامي في مستشفى دلّس، حيث كان مكلّفا بمهمّة التمريض ومن ثَمّ بالإعلام ونسخ المناشير الخاصّة بالسَرِية التابع لها، لكنه أصرّ على إنكار باقي الأفعال التي واجهه بها رئيس الجلسة وتعلّق الأمر بمجموعة من الأعمال الإرهابية الخطيرة التي شهدتها منطقة بغلية وضواحيها على رأسها عملية تفجير حاجز أمني تمّت بواسطة غُبر طبّية أسفر عن قتل شرطي وإصابة 5 آخرين، هذا إلى جانب عملية قتل عنصر أمن إطلاقا بالنّار ومحاولة قتل آخرين، مع تهديد مواطنين أبرياء من أجل سلبهم أموالهم. هذه التهم تمّ تأكيدها أثناء الجلسة عن طريق نسخة من بيان كان مرفقا بملف الحال صدر عن الكتيبة تعلن فيه تبنّي العمليات السالفة وتنفيذها بنجاح، إلى جانب دلائل أخرى عثر عليها بحوزة الإرهابي (خ.س) أثناء القضاء عليه في إحدى عمليات التمشيط بالمنطقة تمثّلت في سلاح الشرطي المقتول وأغراض أخرى، لتصدر ذات الهيئة حكما يدينه بالمؤبّد.