قضت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس ب20 سنة سجنا نافذا في حق 8 إرهابيين متورطين في التفجير الانتحاري الذي شهدته المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، شرقي ولاية بومرداس، سنة 2009، وخلف 56 ضحية وخسائر مادية معتبرة. وقد توبع هؤلاء بتهم إنشاء والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، إلى جانب حيازة مواد متفجرة وهدم بنايات ذات منفعة عامة مع القتل ومحاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد. وأصدرت محكمة جنايات بومرداس حكما يقضي بالسجن النافذ لمدة 20 سنة في حق مجموعة إرهابية تتكون من 8 عناصر إرهابية، 6 منهم في حالة فرار، إلى جانب الإرهابي ”ت.ع” بصفته أمير كتيبة الأنصار، وشخص آخر ينحدر من قرية بن عروس ببلدية بغلية، وجهت لهم تهم أخرى تعلقت بتنفيذ عمليتين إرهابييتن أخريين، هما عملية ”واڤنون ودلس”، في حين تحصل شخص آخر ينحدر من ذات المنطقة على البراءة بعد أن التمست في حقه النيابة العامة 10 سنوات سجنا عن تهمة المشاركة في أعمال إرهابية. للتذكير يعود تاريخ القضية إلى شهر أوت من صيف 2009، حيث اهتزت المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر على وقع تفجير انتحاري راح ضحيته، حسب ما دار في المحاكمة، 56 قتيلا، من بينهم عدد كبير من الطلبة المترشحين للانخراط في صفوف الدرك الوطني، وخسائر مادية لحقت بالمباني والممتلكات الخاصة والعامة. وبعد تحقيق معمق توصلت السلطات الوصية إلى تحديد هوية الضالعين في العملية، أين اكتشف أن منفذ العملية هو ”ب. أ« المكنى ”هارون” والذي ينحدر من بلدية احمر العين في تيبازة، بصفته كانتحاري قام بالعملية رفقة عدة إرهابيين من بينهم الشخص الذي ينحدر من قرية بن عروس ببغلية، الذي اعترف أثناء التحقيق أنه انخرط في صفوف الجماعات الإرهابية سنة 2007.