وافق الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على طلب لقاء مارين لوبان، رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" بفرنسا، والتي اشتهرت ووالدها رئيس الحزب السابق جان ماري لوبان بتصريحاتهما المثيرة للجدل عن الإسلام والمسلمين في فرنسا. .... وقال المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر في بيان، إن اللقاء الذي لم يحدد موعده يأتي "في إطار انفتاح الأزهر الشريف على الآخر والحوار الإيجابي مع جميع التيارات والاتجاهات الفكرية، وابتغاء مصلحة المسلمين العليا في بقاع الأرض"، بحسب صحيفة "المصريون". وأضاف أنه من المقرر أن يبحث شيخ الأزهر مع السياسية الفرنسية، "الأمور المتعلقة بالمفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الإسلام من ناحية، والتطرف الفكري والعنصرية التي يشكو منها بعض مسلمي أوروبا من ناحية أخرى". وأشار إلى أن ذلك يأتي "في وقت تتنامى فيه مظاهر الكره والخوف من الإسلام والمسلمين في بعض المجتمعات الغربية، مستندين في ذلك – ظلمًا - على الخلط بين تعاليم الإسلام السمحة وسلوكيات بعض من يتنسبون إليه". واستنكر الأزهر مؤخرًا دعوة أطلقها روبير شاردون، رئيس بلدية فينليس، بجنوب شرق فرنسا، لإدراج مادة في الدستور الفرنسي، تحظر الإسلام في البلاد. وأكد رفضه التام لما وصفه بالدعوات العنصرية التي تدعو لكراهية الدين الإسلامي، ومعتنقيه من المواطنين والمقيمين في فرنسا، وحذر من أنها تثير التوترات في المجتمعات الغربية، وخلق حالة من العداء بين أتباع الديانات السماوية، مما يؤثر على التعايش بين أبناء المجتمع الواحد. وتثير مارين لوبان زعيم حزب "الجبهة الوطنية"، وهي مرشحة سابقة للرئاسة في فرنسا، الجدل في تصريحاتها الدائمة ضد الإسلام والمسلمين، ومن بينها وصفهم ب "الاحتلال النازي"، وقالت إن أداء المسلمين للصلاة في الشوارع أشبه بالاحتلال. ولوبان هي ابنة اليميني المتطرف جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية ورئيسه السابق، والذي تنازل عن رئاسة الحزب لصالح ابنته، منذ العام 2011، وكانت مرشحة الحزب للرئاسة الفرنسية في العام 2012.