أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء- أن منبر خطبة الجمعة ليس موضعا للجدل، أو إثارة القضايا الخلافية. وأشار إلى أن كل خطيب مسؤول عمن يجلس أمامه في المسجد، وعليه أن يختار الأسلوب المناسب لمخاطبتهم، وكيف يتعاون معهم، وكيف يؤثر فيهم. جاء ذلك خلال استضافته في حلقة الثلاثاء 21 ديسمبر من برنامج "الثانية مع داود" على "الأم بي سي". وتحدث آل الشيخ عن أهمية يوم خطبة وصلاة الجمعة في الشريعة الإسلامية من واقع القرآن والسنة، مشددا على أن الخطبة حقيقتها وهدفها الأسمى هو توعية المجتمع، وعلاج مشاكله، والتبصير بحدود الحلال والحرام، وذلك على ضوء من كتاب الله وسنة محمد، صلى الله وعليه وسلم. وفتح الشريان، معد البرنامج، قضيةَ دور المنبر في المناصحة، وخاصة مع بعض الشباب الذين تورطوا في فكر الغلو والتطرف. وكان الشريان قد تساءل في بداية الحلقة عن الحل مع بعض الخطباء والشيوخ الذين جعلوا من خطبة الجمعة منبرا للحديث عن موضوعات ليس محلها المسجد، وكيف يمكن تعميم الهدف الأسمى من وراء الخطبة وهو "الإصلاح العام"؟. وأضاف: ما هي المعايير التي يجب أن يستند إليها الخطيب عند اختيار موضوع الخطبة؟ وهل من الأفضل أن تكون الخطبة مستغرقة في الوعظ والتذكير بأمور الشرع، أم أن تلامس قضايا واقعية ومشكلات يومية يعيشها المواطن، خاصة وأن بعض المنابر تحولت لإثارة قضايا سياسية جدلية؟. وتلقت حلقة اليوم من البرنامج عددًا كبيرًا من مداخلات أخذ معظمها طابع الأسئلة حول صلاة المرأة للجمعة في المسجد، ومعنى الجمعة اليتيمة، إضافة إلى اقتراح من أحد المستمعين بتوزيع نسخ مترجمة من القرآن الكريم إلى لغات عديدة على مساجد السعودية، خاصة وأن بعض المساجد كثير من روادها من جنسيات غير عربية.