في الوقت الذي ما تزال فيه سلطنة عمان تستضيف مفاوضين أمريكيين وقياديين حوثيين لبحث فرص إيجاد حلّ سلمي للأزمة اليمنية صدر في صنعاء تعميم من أعلى لجنة قيادية حوثية إلى كافّة الموانئ والمنافذ اليمنية الحدودية بمنع الرئيس المخلوع علي عبد اللّه صالح وأيّ من أفراد أسرته من السفر. هذا التطوّر فسّره مراقبون على أنه إحدى نتائج المباحثات الجارية في سلطنة عمان، حيث يشترط المجتمع الدولي أن يتوقف صالح عن ممارسة العمل السياسي لأن ذلك يعرقل مسيرة انتقال السلطة في البلاد. وتحت خانة هام وسري بعث رئيس غرفة العمليات المركزية إلى مندوبي الحوثي في كافة المنافذ البرية والبحرية، ونقاط التفتيش في جميع خطوط السير داخل الأراضي اليمنية تعميما يقضي بتفتيش السيّارات والمركبات التي لا تحمل العائلات والتأكد من هوية الركّاب. وجاء في التعميم الذي نشر نسخة منه موقع (يمن برس) أنه بالإشارة إلى الموضوع أعلاه وبناء على معلومات وصلتنا تتسم بالسرية مفادها محاولة تهريب أسرة وأقارب المخلوع صالح إلى خارج البلاد، وعليه يتم تفتيش جميع وسائل النقل، بما فيها التي تحمل عوائل والتأكد من هوية المسافرين بصورة دقيقة. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن وجود مفاوضات أمريكية حوثية أخرى غير مباشرة لإطلاق سراح عدد من الأمريكيين، أحدهم من أصل يمني تحتجزهم حركة (أنصار اللّه) الحوثية في سجونها بصنعاء. وقالت الصحيفة إن (الحركة كانت على وشك الإفراج عن أحد هؤلاء المحتجزين، لكن تعليمات لاحقة قضت بإبقائه في السجن، ولم يعرف ما إذا كان هذا التراجع له علاقة بالحوار الدائر في مسقط أم لا)، وأضافت أن (ثلاثة من المعتقلين يعملون في القطاع الخاص، أما الرابع فلا تُعرف وظيفته، لكنه يحمل الجنسيتين الأمريكية واليمنية).