ماس كهربائي يتسبب في احتراق 110 خيم بمخيّم الجراحية بعد الحريق الذي شبّ الاثنين الماضي في مخيم الجراحية للاجئين السوريين في مدينة المرج بالبقاع، شرق لبنان وأسفر عن مقتل 6 أفراد وجرح عدد آخر، تكشفت الأسباب التي نتج عنها الحريق الذي حصل نتيجة ماس كهربائي في إحدى الخيم وأدى انتشار النيران بسرعة بسبب الرياح، حسب الأهالي في المخيم. شب الحريق في المخيم وانتشر بسرعة بسبب المواد المصنوعة منها الخيم، كالنايلون والأخشاب والكرتون والقنب، إضافة إلى وجود أسطوانات غاز التي ساهمت بازدياد شدة النيران وانتشارها بسرعة. من جهته، قال دحام دياب الهرمشي، وهو لبناني الجنسية نازح من سوريا، يسكن المخيم: (لم نشعر بشيء إلا والنار تلتهم الخيم، لم نستوعب شيئا، هربنا بسرعة تاركين أوراقنا الثبوتية وأموالنا)، وأضاف: (أما الذين تشردوا فقد استضافهم أهالي الخيم السليمة حتى اليوم التالي). وقامت إثر ذلك مجموعة من المنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين في البقاع بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بتأمين خيم مؤقتة للمتضررين، كما تمت استضافة بعض العائلات لدى أصدقائهم أو أقاربهم في خيمهم التي لم تمسسها النار، حسب السيدة هالة الحلو، مندوبة الشؤون الاجتماعية، مشيرة إلى أنه (تم تأمين خيم مؤقتة في مدينة المرج وقضت غالبية الأسر ليلتها لدى الأقارب والأصدقاء في المخيمات المجاورة أو في المخيم، لم ينم أحد في العراء، واستطعنا تأمين مساعدات فورية للمتضررين). وأضافت الحلو أنه (بدأ العمل بتجريف الأنقاض وتنظيف المكان وإزالة الركام الناتج عن الحريق وخلال أسبوع أو عشرة أيام سيكون المخيم جاهزاً و بمقدور الأسر العودة الى المخيم). وكانت وزارة الصحة اللبنانية عمّمت على المشافي أن تستقبل كل الحالات المتضررة من الحريق. وأفاد براء أبو نوح منسق التنمية في اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية بأن فريقهم (جاء الى المخيم مع بداية الحريق ونحن نعمل في مخيم بر الياس الخاص بنا، كنا من اللحظات الأولى مع الأهالي وساعدنا بإخماد الحريق والشكر للأهالي الذين عملوا أطفأوا أكثر من 70 خيمة لتأخر الدفاع المدني وأنجزنا غرفة عمليات مشتركة بإدارة وزارة الشؤون الاجتماعية لتنسيق العمل، ووزعنا مساعدات غذائية زمياه شرب وطعام وأنشأنا خمس خيم كبيرة لإيواء الأهالي). أما علي الفرا، مسؤول من قبل جمعية عيون سوريا في المخيم، فذكر أن الحريق كان سببه تماس كهربائي أدى إلى اشتعال الخيمة الأولى وعملت الرياح على انتقال ألسنة اللهب للخيم المجاورة، وامتد الحريق وأتى على 110 خيم تقريبا). من جهته، قال الطبيب أحمد الصميلي مندوب جمعية بيوند أن (الإصابات كانت طفيفة والحروق من الدرجة الأولى، وقدمت المساعدة والطبابة المناسبة لهم، أما عن حالات الوفاة فسمعنا من الأهالي فقط عن انتشال جثث صبيين من الحريق ولا أعلم العدد الحقيقي للقتلى).