أكدت الأطراف الليبية المشاركة في اجتماع الجزائر برعاية أممية على ضرورة العودة إلى السلم والمصالحة في ليبيا، وذلك من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وبذل المزيد من الجهود والتنازلات للتوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة في هذا البلد.... و طالب المشاركون في الاجتماع الثالث لقادة ورؤساء الأحزاب والنشطاء الليبيين في ختام أعماله بالعاصمة الجزائرية بتشكيل حكومة وحدة وطنية. ووجه المشاركون في الاجتماع، الذي ترعاه الأممالمتحدة في إطار مسار الحوار الذي أطلقته بعثة الأممالمتحدةبالجزائر منذ مارس الماضي، نداء للعودة إلى السلم والمصالحة في ليبيا، وذلك من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية. وناقش المشاركون خلال الاجتماع الذي استمر يومين، العديد من النقاط الحساسة خاصة تلك المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ومحاربة الإرهاب. وطالب المشاركون خلال هذا الاجتماع جميع الفرقاء الليبيين إلى بذل المزيد من المجهودات والقيام بالتنازلات اللازمة للتوصل لاتفاق من شأنه إنهاء الأزمة المتعددة الأبعاد في هذا البلد. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، بيرناردينو ليون، شدد في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع، أمس، على ضرورة الوصول إلى مشروع اتفاق مقبول من كل الليبيين، مؤكدا أن الوقت حان لاتخاذ القرارات الحاسمة. واعتبر ليون أن "اجتماع الجزائر يمكن أن يكون الفرصة الأخيرة لكل أطراف النزاع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية"، مؤكدا أن " الليبيين يريدون التوصل إلى اتفاق من شأنه تحقيق آمالهم"، وأنه "لا يمكن الاستمرار بتبادل الاتهامات بين فجر ليبيا وحكومة طبرق".