اختتمت يوم الخميس بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع الثالث لقادة ورؤساء الأحزاب و النشطاء الليبيين تحت رعاية الأممالمتحدة وبحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادرمساهل. وتوج هذا الاجتماع الثالث الذي يأتي في إطار مسار الحوار الذي أطلقته بعثة الأممالمتحدةبالجزائر منذ شهر مارس الماضي ببيان يتمثل في نداء المشاركين للعودة إلى السلم و المصالحة في ليبيا وذلك من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية. وناقش المشاركون خلال هذا الاجتماع, الذي دام يومين, العديد من النقاط الحساسة خاصة تلك المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وكذا محاربة الإرهاب. وقد وصف أمس الأربعاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع هذا اللقاء ب"الجوهري" مؤكدا على ضرورة الوصول إلى مشروع اتفاق مقبول من طرف كل الليبيين. كما جدد من جهته أمس السيد مساهل " موقف الجزائر الثابت في مسعاه الرامي إلى مساعدة كل الأشقاء الليبيين على مختلف توجهاتهم من أجل حوار جامع لا يقصي طرفا إلا من صنفته اللوائح الأممية على قوائم الإرهاب". كما طالب المشاركون خلال هذا الاجتماع جميع الفرقاء الليبيين إلى بذل المزيد من المجهودات والقيام بالتنازلات اللازمة للتوصل لاتفاق من شأنه إنهاء الأزمة المتعددة الأبعاد في ليبيا.