احتضن المعهد الدولي للتسيير وإدارة الأعمال (MBI) بسطيف يوما تكوينيا تعريفيا حول برنامج نموذج مؤتمر الأممالمتحدةالجزائر بمشاركة أكثر من 80 طالبا وطالبة من عديد ولايات الوطن، منهم 44 طالبا من فريق برنامج (Access) لتعليم اللّغة الإنجليزية على مستوى المعهد الدولي للتسيير بسطيف الذي تموّله سفارة الولايات المتّحدة الأمريكيةبالجزائر. في الندوة الصحفية التي تم عقدها على هامش فعاليات هذه التظاهرة، دعا المدير العام للمعهد الدكتور محمد يحياوي الشباب إلى ضرورة تغيير الوجهة نحو المحيط الهادي والأطلسي من خلال تعلّم اللّغة الإنجليزية التي هي لغة إنتاج العلم والمعرفة، مع المحافظة على اللّغة الأمّ والعادات والتقاليد، حسب ما صرّح به، وأضاف أن المعهد الدولي للتسيير وإدارة الأعمال سطّر برنامجا جواريا لا رجوع عنه، والذي يتمثل في تنظيم دورات تكوينية مجّانية في التنمية البشرية، الاتصال واللّغات بهدف رفع مستوى تكوين الشابّ الجزائري ومرافقته لمواجهة الصعاب وشقّ طريق المستقبل لولوج عالم الاقتصاد والتنمية، مواصلا أن إدارته سوف تعمل على تعزيز التكوين خلال العام المقبل، أين تم الإعلان عن فتح عشرة تخصّصات كاملة في الماستر الأوربي المتخصّص في عدة اختصاصات، على غرار المناجمنت والتنمية المستدامة، الاستراتيجية البيئية والسياحية، تسيير الموارد البشرية، الاتصال الإشهاري والرقمي، الصحافة، الإعلام الآلي وخاصة المناجمنت واستراتيجية المؤسسات والتسيير المالي، حيث وجد أغلب طلبة المعهد مناصب عمل في كبرى الشركات الوطنية من خلال اكتساب خبرات واستراتيجيات التسيير الحديث، لا سيما وأن التكوين يتم بالتعاون مع جامعات أمريكية وأوروبية ذات سمعة عالمية، على غرار جامعتي السوربون وليل، فضلا عن التكوين في عديد اللغات أهمها الإنجليزية. من جهته، مؤسس برنامج نموذج الأممالمتحدة المتحدة الجزائر وأمينه العام صاحب ال 23 ربيعا، عريف عبد الجليل قال إن البرنامج تم إنشاؤه سنة 2011 تحت رعاية مركز الإعلام للأمم المتحدةبالجزائر وتم تنظيم الدورة التكوينية الأولى السنة الماضية بمشاركة 110 شبابا من 22 ولاية وعرف نجاحا متميزا، وأنه يجري التحضير للطبعة الثانية المقرر تنظيمها خلال شهر ديسمبر من العام الجاري. وعن آفاق البرنامج أشار السيد عريف عبد الجليل إلى أنه يسعى إلى إصدار نسخة عربية للبرنامج وذلك لأول مرة على المستوى العالمي، حيث أن النسخة الحالية تتم باللغة الإنجليزية، وهو ما وقفنا عليه وأثار إعجاب الحاضرين وهو تحدث الشباب باللغة الإنجليزية بطلاقة تامة. للعلم فإن برنامج نموذج الأممالمتحدةالجزائر هو برنامج تثقيفي تربوي موجه للطلبة الشباب ويقوم على محاكاة عمل منظمة الأممالمتحدة بمختلف هيئاتها، حيث يتم يقوم المشاركون بتمثيل الدول ولعب أدوار السفراء والمندوبين، أين تتم مناقشة مواضيع تعالج قضايا المجتمع الدولي بغية التوصل في النهاية إلى إنتاج وثيقة قرارات تضم اقتراحات لحل المشاكل المطروحة، حيث يتم تزويد الطلاب بمعرفة وافية حول نظام الأممالمتحدة والعلاقات الدولية وممارسة الدبلوماسية. وحسب السيد عبد الجليل عريف فإن برنامج نموذج الأممالمتحدة يهدف إلى الزيادة في التنمية الذاتية والرصيد المعرفي واللغوي للمشاركين، القدرة على حل الأزمات الدولية وكيفية تكوين تحالفات مع مندوبين آخرين خلال الجلسة، الزيادة من القدرة على اكتساب خبرات جديدة ومتنوعة، فضلا عن القدرة على إقناع الطرف الآخر واكتساب روح المنافسة وتعلم مهارات العمل الجماعي. وحسب المتحدث دائما فإن البرنامج تم تصميمه خصيصا لتدريب المشاركين في المفاوضات الدولية لتعزيز قدرات الشباب الجزائري في التواصل وصقل مهارات فن الخطابة، كما يعتبر فرصة للشباب الجزائري لتعزيز وجودهم على الساحة الوطنية ويوفر لهم المعرفة الأساسية في مجال العلاقات الدولية.