نظم مجموعة من الشباب مؤتمر نموذج الأممالمتحدة بالمدرسة العليا الجزائرية للأعمال في العاصمة، شارك فيه 90 شابا يمثلون 21 ولاية و5 شباب مغتربين باسبانيا وجنوب إفريقيا وإنجلترا ولبنان ومصر. التظاهرة جرت برعاية مركز الإعلام للأمم المتحدة بالجزائر وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، تنقل تفاصيلها "الشعب". أشرف على تنظيم التظاهرة، عبد الجليل عريف، الأمين العام لمؤتمر نموذج الأممالمتحدة بالجزائر، الذي كانت له مشاركات في تظاهرات أممية سابقة، كما كان وراء تنظيم مؤتمر إقليمي لنموذج الأممالمتحدة شمال إفريقيا بتونس في 2013. أكد عريف ل«الشعب" أنه لأول مرة يتم تنظيم مؤتمر نموذج الأممالمتحدة بالجزائر، تحت شعار "معا من أجل تمكين الشباب الجزائري"، الذي كان فرصة لتعزيز وجود الشباب على الساحة الوطنية، وتقديم المعارف الأساسية في مجال العلاقات الدولية الدبلوماسية. وأضاف عريف أن المشاركين تعرّفوا من خلال التظاهرة على الدور الدبلوماسي الذي يمكن أن يلعبوه في اللجان الدولية، والمجالس التي تمثل مصالح وسياسات دول عضوة، بالإضافة إلى تزويدهم بتفاصيل وافية عن نظام عمل الأممالمتحدة والعلاقات الدولية وممارسة الدبلوماسية وكيفية التفاوض مع المندوبين الآخرين، وإعداد ورقة الطريق المحددة لسياسات البلدان التي يتم عرضها في الأخير أمام الجمعية العامة، وتعزيز قدرات الشباب في التواصل وفن الخطابة. وذكر عريف أن مؤتمر نموذج الأممالمتحدة بالجزائر، هو محاكاة لعمل منظمة الأممالمتحدة بمختلف هيئاتها: الجمعية العامة، مجلس الأمن، واللجان المختصة. وخلاله تمت مناقشة مواضيع تعالج قضايا المجتمع الدولي بغية التوصل في النهاية إلى إنتاج وثيقة قرارات تضم اقتراحات لحل المشكل المطروح على اللجنة، وكل ذلك كان يتم باللغة الإنجليزية، باعتبارها لغة عالمية من جهة، وسعيا نحو تدريب الشباب الجزائري على ممارسة فن الخطابة بهذه اللغة من جهة ثانية. وحسب عريف، فإن المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام قسمت أشغاله إلى ورشات، تم فيها التطرق لعدة قضايا دولية كالقضية الفلسطينية والصحراوية، ومواضيع تخص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركة الشباب في صنع القرار ورسم السياسات العامة. وعلى الصعيد الدولي، ذكر عريف أن تنظم نشاطات من هذا القبيل حاليا يتم في قاعات الثانويات والجامعات، مشيرا إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص شاركوا في مؤتمرات نموذج الأممالمتحدة خلال ال50 عاما الماضية، واليوم أزيد من 400 مؤتمر ينعقد سنويا في 35 دولة، وتختلف أعداد المشاركين، فالبعض منها لا يتعدى 30 مشاركا وأخرى يتجاوز فيها العدد 2000 مشارك. وكشف عريف عن تعيينه سفيرا للشباب لدى مؤسسة الفكر العربي، وسيتم الإعلان الرسمي عن ذلك في نهاية الشهر الحالي، داعيا المسؤولين مساعدته على تنظيم دورات أخرى لمؤتمر نموذج الأممالمتحدة بالجزائر لتعميم الفائدة ودعم الشباب الجزائري المهتم بالعلاقات والسياسات الدولية.