تداعيات فضائح (الفيفا) التحقيقات الأمريكية تشمل مونديالي 2018 و2022 قال مسؤول أمريكي في مجال إنفاذ القانون إن تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي والمتعلقة برشى وفساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امتدت إلى كيفية منح حق استضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 لروسياوقطر على الترتيب. تنفي روسياوقطر ارتكاب أخطاء في عملية منح حق استضافة النهائيات، والتي لم تكن ضمن الاتهامات التي وجهها ممثلو الادعاء في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي لمسؤولين في (الفيفا) وتسببت في صدمة للعالم الكروي. وقال المسؤول إن مراجعة منح حق استضافة البطولتين يأتي ضمن تحقيق ينظر في ما هو أبعد من المزاعم التي وردت في لائحة الاتهام. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في عدد من القضايا، بينها الفترة الطويلة التي أمضاها بلاتر في رئاسة (الفيفا) بعدما أعلن المسؤول السويسري استقالته بشكل مفاجئ قبل قليل من الإعلان عن تحقيق سلطات القانون الامريكية معه. وقالت السلطات الأسبوع الماضي إنها تحقق في قضية دفع 150 مليون دولار رشى على مدار عقدين، بينما أعلن مكتب المدّعي العام السويسري عن فتح تحقيق جنائي متعلق بمنح حق استضافة مونديالي 2018 و2022. وأظهرت أجزاء من اعتراف الأمريكي تشارلز بليزر، وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية ل (الفيفا)، في نوفمبر 2013 أنه اتفق مع آخرين في الاتحاد الدولي للحصول على رشى أثناء عملية منح حق استضافة كأس العالم 1998 لفرنسا ونهائيات 2010 لجنوب إفريقيا. وقال بليزر لقاض اتحادي في نيويورك وفقا لنص الاعترافات: (من بين أشياء أخرى اتفقت مع أشخاص آخرين في 1992 تقريبا لتسهيل الحصول على رشوة متعلقة باختيار الدولة المنظمة لكأس العالم 1998). وأضاف بليزر الذي كان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا بين 1997 و2013: (أنا وآخرون في اللجنة التنفيذية للفيفا اتفقنا على قَبول رشى متعلقة باختيار جنوب إفريقيا كدولة منظمة لكأس العالم 2010). وبالنسبة لقطر كانت هناك مفاجأة في منحها حق استضافة البطولة لأنها لا تملك تاريخا عريقا في اللعبة إضافة إلى وصول الحرارة فيها إلى أكثر من 40 درجة مئوية في فصل الصيف. وقال خالد بن محمد العطية، وزير خارجية قطر، أول أمس إنه لا يمكن تجريد بلاده من حق تنظيم كأس العالم 2022 لأنها قدمت أفضل عرض، وقال في مقابلة في باريس: (يصعب جدا على البعض أن يستسيغ أن تنظم دولة عربية مسلمة هذه البطولة كما لو كان هذا الحق بعيد المنال على دولة عربية، أعتقد أن التحامل والعنصرية وراء حملة الهجوم على قطر). ونفت روسيا شعورها بالقلق من فقدان حق استضافة نهائيات 2018 بعدما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم فلاديمير بوتين رئيس البلاد: (التعاون مع الفيفا مستمر وقائم والأهم من ذلك أن روسيا تواصل الاستعداد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018).