نشرت : الهداف الأربعاء 03 يونيو 2015 23:39 وفساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امتدت لكيفية منح حق استضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 لروسياوقطر على الترتيب. وتنفي روسياوقطر ارتكاب أخطاء في عملية استضافة النهائيات والتي لم تكن ضمن الاتهامات التي وجهها ممثلو الادعاء في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي لمسؤولين في الفيفا وتسببت في صدمة للعالم الكروي. وقال المسؤول لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن مراجعة منح حق استضافة البطولتين يأتي ضمن تحقيق ينظر فيما هو أبعد من المزاعم التي وردت في لائحة الاتهام. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في عدد من القضايا من بينها الفترة الطويلة التي أمضاها بلاتر في رئاسة الفيفا بعدما أعلن المسؤول السويسري أمس الثلاثاء استقالته بشكل مفاجيء قبل قليل من الاعلان عن تحقيق سلطات القانون الامريكية معه. وقال السلطات الأسبوع الماضي إنها تحقق في قضية دفع 150 مليون دولار كرشى على مدار عقدين من الزمان بينما أعلن مكتب المدعي العام السويسري عن فتح تحقيق جنائي متعلق بمنح حق استضافة نهائيات 2018 و2022. واليوم الأربعاء أظهرت أجزاء من اعتراف الامريكي تشارلز بليزر وهو عضو سابق باللجنة التنفيذية للفيفا في نوفمبر تشرين الثاني 2013 إنه اتفق مع آخرين في الاتحاد الدولي للحصول على رشى أثناء عملية منح حق استضافة كأس العالم 1998 لفرنسا ونهائيات 2010 لجنوب افريقيا. وقال بليزر لقاض اتحادي في نيويورك وفقا لنص الاعترافات "من بين أشياء أخرى اتفقت مع أشخاص آخرين في 1992 تقريبا لتسهيل الحصول على رشوة متعلقة باختيار الدولة المنظمة لكأس العالم 1998." وأضاف بليزر الذي كان عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا بين 1997 و2013 "أنا وآخرون في اللجنة التنفيذية للفيفا اتفقنا على قبول رشى متعلقة باختيار جنوب افريقيا كدولة منظمة لكأس العالم 2010." وبالنسبة لقطر كانت هناك مفاجأة في منحها حق استضافة البطولة لانها لا تملك تاريخا عريقا في اللعبة اضافة لوصول الحرارة فيها لأكثر من 40 درجة مئوية في فصل الصيف. وقال خالد بن محمد العطية وزير خارجية قطر اليوم الأربعاء إنه لا يمكن تجريد بلاده من حق تنظيم كأس العالم 2022 لأنها قدمت أفضل عرض. وأبلغ العطية رويترز في مقابلة في باريس "يصعب جدا على البعض أن يستسيغ أن تنظم دولة عربية مسلمة هذه البطولة كما لو كان هذا الحق بعيد المنال على دولة عربية. أعتقد أن التحامل والعنصرية وراء حملة الهجوم على قطر." ونفت روسيا شعورها بالقلق من فقدان حق استضافة نهائيات 2018 بعدما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم فلاديمير بوتين رئيس البلاد "التعاون مع الفيفا مستمر وقائم والأهم من ذلك أن روسيا تواصل الاستعداد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018." وأكدت السلطات الامريكية الأسبوع الماضي إن اعلانها هو البداية وليس نهاية التحقيقات. وقالت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش إنها تتطلع لمواصلة العمل مع دول أخرى. وأعلن مصدر مقرب من الفيفا أن مستشاري بلاتر هم من نصحوه بالاستقالة فيما أشار منتقدون إلى أن التحقيقات الجنائية الواسعة وشعور القلق بين الرعاة وضغوط الاتحاد الاوروبي للعبة يأتي ضمن الأسباب أيضا. وقالت الشرطة الدولية (الإنتربول) اليوم الأربعاء إنها أدرجت اسمي مسؤولين سابقين في الفيفا أحدهما جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد وأسماء أربعة مسؤولين بارزين بشركات على قائمة دولية للمطلوبين وذلك بناء على طلب السلطات الأمريكية في إطار تحقيق بشأن الفساد. وأضاف الإنتربول أنه أصدر ما يعرف باسم الإخطار الأحمر وليس مذكرة اعتقال دولية بحق وارنر الذي الرئيس السابق لاتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى (الكونكاكاف) ونيكولاس ليوز الرئيس السابق لاتحاد أمريكاالجنوبية. والآخرون هم أليخاندرو بورزاكو وهوجو جينكيس وماريانو جينكيس وهم من مسؤولي كرة القدم وشركات الإعلام الرياضي والدعاية الذين وردت أسماؤهم في اتهامات أمريكية بالكسب غير المشروع تشمل رشى بأكثر من 150 مليون دولار اضافة للبرازيلي جوزيه مارجوليز وهو رئيس سابق لشركتين لبث المباريات. ونفى الفيفا تورط أمينه العام جيروم فالك في معاملات مصرفية بقيمة عشرة ملايين دولار عن طريق اتحاد جنوب افريقيا للعبة ضمن تحقيقات امريكية. وأكد فيكيلي مبالولا وزير الرياضية بجنوب افريقيا في مؤتمر صحفي دفع أموال لوارنر أثناء محاولة بلاده الناجحة لاستضافة كأس العالم 2010 لكنه نفى أنها كانت رشوة. وأضاف مبالولا أن الأموال منحت كتبرع للمساعدة في تطوير كرة القدم في الكاريبي. وقال فالك اليوم الأربعاء إنه ليس مذنبا بأي تهم فساد تتعلق بالأموال المدفوعة وإنه لا يرى أي سبب للاستقالة من منصبه.