أمضى الدكتور سعدان بن بابا علي والمطربة بهجة رحّال مساء أوّل أمس كتابهما بهجة النّفوس في بهاء الجنات، الحبّ والمرأة والبساتين في الشعر الأندلسي في حصّة توقيعات جمعتهما بجمهورهما بالمكتبة العامّة بالأبيار· وكانت الفرصة للجمهور كي يتقرّبوا من الفنّانين ويحصلوا على كتب موقّعة من طرفهما، خاصّة وأن المكتبة الجزائرية تخلو أو تكاد من كتب مماثلة تهتمّ بالشعر والأدب الأندلسي. حيث كان موضوع الكتاب البساتين أو الشعر الأندلسي الذي تناول موضوع البساتين، وهو بالإضافة إلى احتوائه على أكثر من ستّين شعرا مترجما من العربية إلى الفرنسية، فهو مُرفق بقرص مسموع وآخر مرئي، الأمر الذي جعل التجربة تلقى استحسانا من الجمهور، وتعتبر فريدة من نوعها بالنّسبة للمكتبات الجزائرية. ولم يكن الكتاب الأوّل من نوعه، بل سبقه كتاب آخر قبل سنوات يحمل عنوان القلم والصوت والريشة، والذي لاقى صدى واستحسانا كبيرين من طرف الجمهور، ثمّ تلته هذه التجربة الثانية والهامّة· حدّثنا الدكتور سعدان بن بابا علي عن الكتاب فقال أن الهدف الأوّل من إصداره هو التعريف بغرض من أغراض الشعر الأندلسي، ورغم أن المغنّين يؤدّونه بالجزائر يضيف إلاّ أن ذلك يحدث دون التعمّق في معانيه وفي ترتيبه وهيكله، فالكتاب لذلك كلّه يحتوي على تساؤلات شعرية في الموضوع· أمّا سيّدة النوبة الجزائرية المطربة بهجة رحّال فقالت لنا إن الكتاب يُعرّف ببعض المفاهيم والمدلولات من موسيقى الأندلسي، ودخول عالم المكتبات أيضا، وهو شيء مهمّ، فالقارئ والمطّلع على الكتاب سيسافر من خلاله ليكتشف عوالم لم يكن يعرفها من موسيقى الأندلسي· جمهور الدكتور بن بابا علي والمطربة رحّال يمكنهما حضور حصّة توقيعات ثانية ستكون في مكتبة العالم الثالث بالجزائر الوسطى الأربعاء القادم بداية من الساعة الرابعة مساء، وقد تحدّثنا مع المؤلّفين عن بداية الفكرة، وعن المشاريع القادمة، وعن أشياء أخرى حصرية·