أكد المترجم والباحث بن بابا على أن لترجمة الموشح الأندلسي أهمية في انقل تراث ثقافي إلى جمهور لا يعرف اللغة العربية لكن يحب الثقافة العربية ويود أن يتعلم مواضيع وأساليب العلاقات بين الناس في هذه الثقافة· موضحا أنه بالرغم من أن المؤلفات المزدوجة اللغة متوفرة في المكتبات و محلات بيع الكتب الأوروبية إلا أن ترجمة الأدب والشعر العربيين تتطلب ''جهودا كبيرة''، داعيا إلى خلق تبادل بين الجامعيين المتخصصين في هذا المجال· واعتبر بن بابا علي أن اترجمة الموشح إلى لغات أخرى ليست موجهة إلى جمهور غير عربي بل إلى الجمهور العربي الذي لديه معرفة محدودة بمجال الأدب· ولدى تطرقه إلى خبرته مع الفنانة بهيجة رحال، أشار، إلى أن ألبومات هذه الأخيرة ترفق بكتيب يتضمن شعر الغناء باللغتين العربية والفرنسيةب، ذاكرا كما ذكر إصدارات رحال بن، ''الحب والمرأة والحدائق في الشعر الأندلسي'' (الوكالة الوطنية للنشر والإشهار 2010) وبالريشة والصوت والمضرابب (برزخ 2008)· من جهتها ترى بهيجة رحال أن الترجمة تسمح للجمهور والفنان ابالدخولب إلى عالم الموشح و الإحساس بمعنى كل كلمة، مشيرة إلى أن اترجمة الشعر الأندلسي إلى لغات أخرى يعني بالنسبة إليها منح فرصة للفنان لنقل المعنى العميق لهذا الشعر إلى الجمهور العريض بحيث تسمح الترجمة للفنان بجلب الجمهور· كما أشارت، إلى أنه افي عالم الموسيقى لا يمثل عدم التحكم في اللغة العربية عائقا لأننا قادرون على السفر عن طريق جمال الصوت واللحن· لكن فهم النصوص التي يتم غناؤها يساعد الفنان على نقل إحساس وصدق في غنائه· وأوصت بهيجة رحال رؤساء أجواق جمعيات الموسيقى الأندلسية بتخصيص حصة من الدروس لفهم الشعر الذي يؤديه التلاميذ حتى يتسنى لهم التعبير عن المعنى ''الحقيقي'' للكلمات والمقاطع·