بسبب انسداد البالوعات وتراكم النفايات الأمراض القاتلة تتربص بسكان حي 420 بالدرارية تتواصل معاناة سكان حي 420 مسكن ببلدية الدرارية بالعاصمة جراء غياب المرافق الضرورية للحياة بحيهم، حيث أعرب بعض السكان في حديثهم مع (أخبار اليوم) عن تذمرهم بسبب تراكم المشاكل التي انجرت عن عدم اهتمام المسؤولين بانشغالاتهم والرد على طلباتهم، مما تسبب في بقاء الحي يتخبط في العزلة والتهميش منذ عدة سنوات. مليكة حراث أوضح السكان المعنيون في حديثهم، أن الحي يعاني انسداد البالوعات المتواجدة داخل أقبية العمارات والتي أدت إلى انتشار الحشرات الضارة والبعوض، الذي أصبح يشكل هاجس هؤلاء السكان خصوصا أنه لا يفارق الحي رغم المبيدات والمواد الكيماوية التي يضعها هؤلاء القاطنون دون فائدة سيما خلال الحراراة المرتفعة في الآونة الأخيرة، ناهيك عن تراكم القاذورات والأوساخ أمام مداخل العمارات، والتي أصبحت بمثابة ديكور يميز الحي، وحسب هؤلاء فإن الحي يفتقر إلى حاويات عمومية تمكن السكان من رمي نفاياتهم المنزلية، الأمر الذي أدى بهم إلى رميها على حواف الأرصفة وبطرق عشوائية، وما زاد الطين بلة هو غياب شاحنات النظافة عن الحي، مما أدى إلى تراكم النفايات ووصولها إلى مستوى الشوارع والطرق وحتى العمارات نفسها، وبذلك يبقى السكان يتخبطون في الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة من كل ناحية، متخوفين من انتشار الأمراض والأوبئة التي من شأنها أن تودي بحياتهم وحياة أطفالهم. غير أن معاناة سكان الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى بذلك لتشمل مشكل الانقطاعات اليومية والمتكررة للكهرباء والتي تتعدى أزيد من ساعتين في اليوم، والتي تتسبب في تعرض الأجهزة الكهربائية للتلف، فضلا عن تلك الخسائر في المواد الغذائية. وعليه يناشد سكان الحي المذكور السلطات المعنية باحتواء المشكل وتزويد هذا الأخير بالمرافق الخدماتية التي من شأنها فك العزلة والتهميش عنهم، بالإضافة إلى المطالبة بتنظيف الحي من حيث إصلاح الانسدادات وتطهير أقبية العمارات وكذا توفير شاحنات رفع النفايات من أجل إنهاء ذلك المشهد الذي تشمئز له النفوس والذي تصنعه تلك الأوساخ والقاذورات المتراكمة والمنتشرة عبر أرجاء الحي، دون أن ينسى هؤلاء مطالبة مؤسسة سونلغاز من أجل إنهاء مشكل الانقطاعات في الكهرباء سيما وأن الشهر الفضيل على الأبواب، حيث يكون المواطنون بحاجة ماسة إلى المياه الباردة والمكيفات وغيرها من المتطلبات ..