إشتكى سكان حي 420 مسكن، ببلدية الدرارية، انعدام شروط الحياة بالحي، بالرغم من حداثتة ، وحسبما صرح به سكان الحي لدى زيارة "الجزائرالجديدة" إلى عين المكان، أن الحي تعددت مشاكلة واختلفت بسبب تسبب المسؤولين الذين لم يأخذوا على عاتقهم الانشغالات التي طالما رفعوها إلى مصالحهم، ومن أهم هذه المشاكل نجد مشكل انسداد البالوعات المتواجدة داخل أقبية العمارات والتي أدت إلى انتشار الحشرات الضارة والبعوض، الذي أصبح لا يفارق الحي رغم المبيدات التي وضعها هؤلاء، ضف إلى ذلك مشكل تراكم القاذورات والأوساخ أمام مداخل العمارات، والتي أصبحت بمثابة ديكور يميز الحي، وحسب هؤلاء فإن الحي يفتقر إلى حاويات عمومية تمكن السكان من رمي نفاياتهم المنزلية، الأمر الذي أدى بهم إلى رميها على حواف الأرصفة وبطرق عشوائية، وما زاد الطين بلة وهو غياب شاحنات النظافة عن الحي، مما أدى إلى تراكم النفايات ووصولها إلى مستوى الشوارع والطرق وحتى العمارات نفسها، وبذلك يبقى السكان يتخبطون في الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة من كل ناحية والتي ستتسبب حتما في كارثة صحية إن لم يسؤ الوضع في أقرب الآجال. غير أن معاناة سكان الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى بذلك لتشمل مشكل الانقطاعات اليومية والمتكررة للكهرباء والتي تتعدى الخمس ساعات في اليوم، وبهذا الشأن ذكر أحد قاطني الحي أن هذه الانقطاعات تسببت له في خسائر كبدته مبالغ مالية معتبرة بسبب إتلاف المواد الغذائية التي يبيعها بمحله التجاري. كما ذكر السكان أنهم قاموا في العديد من المرات بالاستنجاد برئيس البلدية، من أجل انتشالهم من هذه الوضعية التي أصبحت مزرية للغاية على حد تعبيرهم، غير أنهم لم يتلقوا سوى وعود جوفاء زادت من حجم معاناتهم.