هدَّد زعماء دول غرب إفريقيا باستخدام القوَّة ضدّ رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو إذا لم يتنحّ عن السلطة لصالح الحسن وتارا الذي نال اعترافًا دوليًّا واسعًا بفوزه في الانتخابات نوفمبر الماضي. وقال زعماء المجموعة الاقتصاديَّة لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بعد اجتماعٍ لهم في نيجيريا لمناقشة أزمة ساحل العاج: "إنهم سيرسلون مبعوثًا خاصًّا إلى ساحل العاج لإبلاغ غباغبو الذي يتولَّى السلطة منذ 10 سنوات بأن عليه أن يتنحى وإلا واجه "القوَّة الشرعيَّة". وقال بيان صادر عن إيكواس: أنه "في حال عدم خضوع غباغبو لمطلبها بالتنحي فإن المجموعة لن يكون أمامها خيار سوى اتخاذ إجراءات أخرى بما في ذلك القوة الشرعيَّة". وأضافت المجموعة التي تضمُّ 15 دولة أنها ستعقد اجتماعًا لرؤساء أركان جيوش دولها للتخطيط لتحرك محتمل إذا لم يتنازلْ غباغبو عن السلطة. وكانت الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة قد اعترفت رسميًّا بالحسن واتارا رئيسًا شرعيًّا لساحل العاج بعد أن قرَّرَت بالإجماع الاعتراف بقائمة الدبلوماسيين التي قدمها إلى الأممالمتحدة باعتبارهم الممثلين الرسميين الوحيدين في المنظمة الدوليَّة. وقد كثَّفت القوى الدوليَّة والدول الإفريقيَّة من الضغوط السياسيَّة والماليَّة على الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو لاجباره على التنحي عن منصبه بعد الانتخابات الّتي جرت يوم 28 نوفمبر الماضي، وأظهرت نتائج مفوضية الانتخابات خسارته لها بفارق ثماني نقاط مئوية عن منافسه المسلم الحسن واتارا. وفرضت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حظرًا على سفر غباغبو والمقربين منه إليها؛ بينما جمّد البنك الدولي والبنك المركزي لدول غرب أفريقيا تمويله في محاولة للضغط عليه للتنحي عن الحكم.