أعلن قادة أفارقة عن عرض جديد على الرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو يتضمن منحه عفوا مقابل التنحي عن السلطة لمنافسه المنتخب الحسن وتارا. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في الحكومة الكينية يمثل الاتحاد الأفريقي رفض الكشف عن اسمه، أن العرض الإفريقي يتضمن في حالة قبوله من قبل غباغبو ضمانات "بسلامته وأمنه" سواء رغب في البقاء بساحل العاج أو في مغادرة البلاد. وكان قد وصل أربعة زعماء يمثلون المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا "إيكواس" والاتحاد الإفريقي إلى أبيدجان لحث غباغبو على التنحي عن الرئاسة. واعتبر متحدث باسم حكومة الرئيس المنتخب الحسن وتارا أن هذه ستكون فرصة غباغبو الأخيرة للتنحي سلميا. وهددت إيكواس في وقت سابق باستخدام "القوة المشروعة" إذا رفض غباغبو الرحيل بهدوء. لكن من غير المحتمل أن ينفذ زعماء المجموعة تهديدهم خشية إثارة حرب مفتوحة مع جيش حكومة غباغبو، فضلاً عن مواجهة بعض الدول الأفريقية كنيجيريا -التي تعد العمود الفقري لإيكواس- مشكلات أمنية داخلية متصاعدة. ويواجه غباجغبو تنديدا دوليا واسعا وتهديدا باستعمال القوة ضده بعد رفضه حتى الآن الاعتراف بخسارته الانتخابات يوم 28 نوفمبر أمام وتارا. وقالت الأممالمتحدة إن غباغبو قد يكون مسؤولا جنائيا عن انتهاكات لحقوق الإنسان من بينها عمليات قتل وخطف قامت بها قوات الأمن منذ الانتخابات, مشيرة إلى سقوط 179 قتيلاً منذ منتصف ديسمبر.