لم يتردد الناخب الوطني كريستيان غوركوف في التقليل من قيمة منتخب اللوزوطو، المنافس القادم لتشكيلته، و ذلك من خلال تأكيده على أن الصراع على تأشيرة التأهل إلى «كان 2017» يبقى بين المنتخبين الجزائري و الإثيوبي، و أن كل التركيز منصب على المنعرج الحاسم في مارس 2016، عند مواجهة الخصم المباشر على ورقة المرور إلى دورة الغابون. واعترف غوركوف بأن كرة القدم لا تخضع لأي منطق، و أن احترام جميع المنافسين تبقى ضرورة حتمية، لكنه ألح على الفوز في اللقاء المقبل من التصفيات، المقرر أوائل سبتمبر القادم ضد اللوزوطو، لأن كل المعطيات تصب في رصيد «الخضر» لكسب الرهان و تخطي هذا المنافس، بالنظر إلى التباين الكبير في إمكانيات المنتخبين، سواء من حيث التركيبة البشرية أو المستوى الفني، كما أن الصيغة المعتمدة في هذه التصفيات تجبر النخبة الوطنية كما قال «على الظهور بمستواها الحقيقي كمنتخب مونديالي في جميع المباريات، لأن التأهل إلى النهائيات سيكون من نصيب منتخب واحد من المجموعة، و نحن مطالبون بالفوز ب 5 مقابلات على أقل تقدير لضمان المرور إلى «الكان»، كما كان عليه الحال في التصفيات السابقة». إلى ذلك أوضح غوركوف بأن الفوز بالنتيجة و الآداء في المباراة الأولى ضد السيشل يعد مكسبا ثمينا للنخبة الوطنية من الناحية المعنوية، لأن هذه المواجهة جرت في ظروف إستثنائية، بحكم تزامنها مع نهاية الموسم، و معاناة اللاعبين من التعب و الإرهاق، فضلا عن غياب بعض الركائز بسبب الإصابات، و البرمجة في هذه الفترة لا تسمح للمنتخبات بالظهور بمستواها الحقيقي، و مع ذلك يضيف ذات المتحدث «فقد قدمنا مقابلة في المستوى، و نجحنا في تطبيق إستراتيجية لعب وفق الخطة المرسومة، بعيدا عن اللعب الفوضوي، و هو مكسب إيجابي يدل على أننا نسير في الاتجاه السليم، بخصوص البرنامج الرامي إلى جعل المنتخب يمتلك طريقة لعب مبنية على الإحتفاظ بالكرة و بناء الحملات بالإعتماد على أكبر عدد ممكن من التمريرات». على صعيد آخر أشار الناخب الوطني بأن المعطيات ستختلف كلية في سبتمبر القادم عند مواجهة منتخب اللوزوطو، لأن هذا اللقاء سيتزامن مع إنطلاق الموسم الكروي في جميع البلدان، و اللاعبون سيكونون أكثر جاهزية، خاصة من الناحية البدنية، و لو أن الظروف المناخية ستكون عائقا بالنسبة للتشكيلة الجزائرية، لكن كما قال « لا بد من التعامل معها، و ذلك بالتأقلم مع أجواء كل مقابلة، لأن الفوز في إثيوبيا قبل سنة كان قد تحقق بفضل إرادة اللاعبين و روح المجموعة، و الآن سنتواجد في نفس الظروف، أمام منافس لا نملك عنه معلومات كثيرة». و خلص غوركوف إلى القول بأن الفوز على اللوزوطو سيكون بمثابة ضرورة حتمية لمواصلة المشوار بجدية، لكن كل الحسابات مبنية على المواجهتين المباشرتين ضد إثيوبيا في مارس القادم، لأن الأهداف المسطرة لا بد من تجسيدها على مراحل بحثا عن التأهل إلى «الكان» ثم التفكير في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا. ص / فرطاس