تمسّك محند شريف حنّاشي بقرار عدم الرضوخ لمطلب الآلاف من أنصار فريق شبيبة القبائل سيزيد حتما من تأزّم بيت (الكناري) بطريقة غير حضارية، ممّا يستوجب على السلطات الوصية التدخّل لوضع حدّ لمسيرة الرجل غير المرغوب فيه من قِبل الغيورين على ألوان فريق بحجم شبيبة القبائل، لأن نجاح المسيرة الحاشدة التي صنعت الحدث أوّل أمس في مدينة تيزي وزو يعني أن احتواء الوضع مرهون بحتمية إرغام حنّاشي على رمي المنشفة والاعتراف بأنه أضحى لا يحظى بالإجماع من قِبل الذين يرون أنه ساهم بقسط كبير في تلويث محيط شبيبة القبائل وفشله الذريع في استعادة الهيبة الني فقدها فريق القبائل في السنوات الأخيرة. من حقّ محند شريف حنّاشي توظيف كامل أوراقه الرابحة من أجل إسكات معارضيه والتقليل من ضغط زملائه السابقين في تشكيلة شبيبة القبائل أبرزهم ميلود عيبود، لكن من الضروري رمي المنشفة في اقرب الآجال وفتح المجال لأناس مؤهّلين لقيادة إدارة فريق بحجم شبيبة القبائل، لأن الحركة الاحتجاجية التي نظّمتها لجنة المحافظة على فريق شبيبة القبائل بمشاركة جلّ اللاّعبين القدامى ومنتخبين محلّيين هو دليل قاطع على أن رحيل حنّاشي بات أكثر من ضروري لاستعادة بريق فريق (الكناري).