كشف تقرير أصدرته مؤسسة "Tel Mama" البريطانية، ارتفاع معدل جرائم الكراهية والاعتداءات الموجهة ضد المسلمين في بريطانيا، 4 مرات عقب الهجمات التي شهدتها باريس. وقال "شاهد مالك سعيد"، مدير المؤسسة - المعنية بمراقبة جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا - في حديث للأناضول: إن التقرير أظهر أن الرأي العام في بريطانيا وقع في خطأ الربط بين الإرهاب والمسلمين، معتبرًا أن ذلك "خلق العديد من الصعوبات للمسلمين ووسائل الإعلام، والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني". وحذّر سعيد من "أنه في حال لم يتغير هذا التصور الخاطئ، فإن معاناة المسلمين الأبرياء ستستمر"، كما شدد على أهمية الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام مع الهجمات الإرهابية، في تحديد تأثير هجمات التي شهدتها خلال ال 12 شهرًا الماضية، باريس وكوبنهاغن، وسيدني على المسلمين في بريطانيا. وأظهر التقرير، أن موقع الهيئة على الإنترنت تلقى منذ جوان 2014، نحو 548 بلاغًا من مسلمين تعرضوا لدرجات مختلفة من التهديد والتحرش والعنف، فيما ترتبط معظم حوادث التحرش التي تتعرض لها المسلمات بشكل عام، بالزي الذي يرتدينه. كما رصد التقرير، أن الشكاوى التي تتلقاها تضاعفت 4 مرات، بعد هجوم شارلي إيبدو في باريس في يناير الماضي، كما شهدت أعداد الشكاوى زيادة مشابهة، في أعقاب أزمة الرهائن في سيدني في ديسمبر الماضي، والهجوم المسلح في كوبنهاغن في فبراير الماضي.