مزيد من الاعتداءات على المسلمين في فرنسا أصبح المسلمون المقيمون في مختلف البلدان الغربية عرضة لجرائم القتل ومختلف أشكال الاعتداءات وسط تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية في حقّهم، وقد جاءت جريمة اغتيال ثلاثة مسلمين في أمريكا لتشكّل صفّارة إنذار جديدة في وجه الأنظمة في البلدان المسلمة المطالبة بالتحرّك للضغط على العواصم الغربية بهدف توفير الأمن لأبناء أمّة (محمد) وضرب بيد من حديد الإرهابيين الغربيين الذين يقتلون المسلمين بدم بارد. إضافة إلى ما يحصل في أمريكا من اعتداءات وصلت إلى درجة القتل تتواصل في فرنسا حمّى التعصّب والكراهية ضد المسلمين عموما والجزائريين بوجه خاص، وفي هذا السياق أعلنت جمعية محاربة الإسلاموفوبيا الفرنسية (سي سي أي إف) في تقرير حديث لها أن 153 اعتداء ضد المسلمين وقع خلال الفترة ما بين السابع من جانفي الماضي و7 فيفري الجاري عقب الهجوم على مجلّة (شارلي إيبدو) الفرنسية، ما يعني ارتفاعا في الاعتداءات بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت إدارة الجمعية خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقرّها بباريس إلى أن الهجمات ضد المسلمين في عام 2014 شهدت ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة مقارنة بعام 2013، حيث أنها سجّلت 764 هجوم العام الماضي، موضّحة أن 22 منها اعتداءات جسدية و586 حالة تمييز و25 هجوما على المساجد والمؤسسات الدينية، وفقا ل (الأناضول). وأوضحت الجمعية أن 81 بالمائة من الذين تعرّضوا لاعتداءات في العام الماضي هم من النّساء، وأن 18.5 بالمائة منهم ذكور، مشيرة إلى أن وتيرة الاعتداءات شهدت تزايدا خطيرا عقب الهجمات التي تعرّضت لها مجلّة (شارلي إيبدو) والمتجر اليهودي. وذكر التقرير أن التلاميذ المسلمين يتعرّضون لضغوطات في المدارس عقب هجوم (شارلي إيبدو)، وأن الشرطة الفرنسية حقّقت مع طفلين بعمر 12 عاما بتهمة مدح الهجمات الإرهابية، وأن تلميذا مسلما بعمر 6 أعوام تعرّض لضغوط من قِبل معلّمه لتجسيد دور أحد الأخوين (كواشي) في إحدى الألعاب. منظّمة التعاون الإسلامي تحذّر حذّرت منظّمة التعاون الإسلامي من تصاعد ظاهرة (الإسلاموفوبيا) وارتفاع حدّة الاحتجاجات المعادية للإسلام في الولايات المتّحدة خلال شهر جانفي الماضي بعد فترة من الهدوء خلال شهر ديسمبر الماضي. وأوضح تقرير حول الإسلاموفوبيا نشره مرصد (الإسلاموفوبيا) التابع لمنظّمة التعاون الإسلامي أمس أن وسائل الإعلام الأمريكية لعبت دورها في هذه الحملات باستضافتها لعدد من دعاة الكراهية للإسلام، مسجّلا تغيّر نظرة الأمريكيين إلى الإسلام على نحو سلبي.