(كوباأمريكا الشيلي 2015) بداية من يوم غد وعلى مدار أربعة أيّام مواجهات نارية في ربع النّهائي اِكتملت سهرة أوّل أمس هوية المنتخبات الثمانية المتأهّلة إلى الدور ربع النّهائي من منافسة (كوباأمريكا) الجارية وقائعها في دولة الشيلي بتأهّل ثلاثة منتخبات من المجموعة الثالثة والأخيرة، ويتعلّق الأمر بالبرازيلوكولومبيا والبيرو، بفوز الأولى على فنزويلا (2 - 0) وتعادل البيرو وكولومبيا دون أهداف، الأمر الذي وضع منتخب (السيليساو) على رأس المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل أربع نقاط لكلّ من البيرو وكولومبيا وثلاث نقاط لفنزويلا. وعليه يتضمّن برنامج مباريات الدور ربع النّهائي الذي ستجرى أولى مبارياته سهرة يوم غد الأربعاء وعلى مدار أربعة أيّام وفي نفس التوقيت منتصف اللّيل ونصف بالتوقيت الجزائري على المواجهات التالية: سهرة يوم غد: الشيلي - الأوروغواي يوم الخميس: بوليفيا - البيرو يوم الجمعة: الأرجنتين - كولومبيا يوم السبت: البرازيل - الباراغواي بفوزها على فنزويلا وتعادل البيرو مع كولومبيا البرازيل تنهي المجموعة الثالثة في الصدارة اِنتظرت البرازيل حتى الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لتحجز بطاقتها إلى الدور ربع النّهائي للمرّة الحادية عشر على التوالي، وتحديدا منذ أن ودّعت البطولة القارّية من دور المجموعات عام 1987 في الأرجنتين جين حلّت ثانية خلف الشيلي، لكن نظام البطولة حينها كان يقضي بتأهّل أبطال المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النّهائي مع بطل النسخة السابقة الأوروغواي. وخاض دونفا لقاء فنزويلا دون نجمه نيمار الذي أوقف لأربع مباريات لطرده في المباراة ضد كولومبيا ثمّ شتمه الحكَم في النفق المؤدّي إلى غرف الملابس، ما يعني غيابه أيضا عن الدور ربع النّهائي وما تبقّى من البطولة في حال نجح منتخب بلاده في مواصلة مشواره. بعد أن مُنيت في الجولة السابقة على يد كولومبيا (صفر-1) بهزيمتها الأولى مقابل 11 فوزا في 12 مباراة خاضتها مع مدرّبها الجديد-القديم دونفا، تمكّنت البرازيل من استعادة توازنها وتجنّب إحراج الخروج من الدور الأوّل للمرة الأولى منذ 1987 بفوزها على فنزويلا (2-1) بفضل هدفي ثياغو سيلفا وروبرتو فيرمينو. وتصدّرت البرازيل المجموعة إلى الدور المقبل مع البيرو وكولومبيا، لكن تنتظرها مهمّة صعبة في الدور ربع النّهائي مع الباراغواي في إعادة لمواجهتهما في الدور ذاته من النسخة الماضي التي أقيمت عام 2011 في الأرجنتين حين خرج (السيليساو) بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي. دونفا ودياز وجها لوجه السبت المقبل أصدقاء الأمس.. أعداء اليوم كشف كارلوس دونفا، مدرّب منتخب البرازيل، أن زميله في المهنة الأرجنتيني رامون دياز يعتبر عدوا حميما له، حيث يتبادل معه دوما أطراف الحديث ويلتقي به لتناول العشاء. وقال دونفا عقب الفوز على فنزويلا (2-1) في العاصمة اللشيلية سانتياغو ليضمن التأهّل كمتصدّر للمجموعة إلى الدور ربع النّهائي: (رامون مدرّب كبير، هو صديقي، نلتقي سويا في بعض الأحيان، كان لاعبا لديه مهارات استثنائية، فاز بالكثير من الألقاب مع ريفر بليت والآن كمدير فنّي للباراغواي يقدّم مباريات ممتازة). وأضاف دونفا أن مرحلة جديدة في (كوباأمريكا) ستبدأ مع انطلاق أدوار الإقصاء المباشر، مشيرا إلى أن (المباريات ستكون أصعب، حيث أن خطأ واحدا قد يكلّف أيّ فريق العودة إلى بلاده)، وصرّح: (الآن المباريات ستكون أكثر تنافسية ومتساوية وعلينا استغلال إمكانياتنا)، وشدّد: (الآن إمّا أن نقتل أو نموت). وواصل بطل مونديال 1994: (الآن علينا أن نلعب من أجل الفوز، نحن نعمل دائما من أجل تجنّب الاعتماد على لاعب واحد، نحرص على أن يتمكّن الجميع من صنع الفارق ونؤمن بأن البرازيل ستلعب بشكل أفضل وستتمتّع بقدرة أكبر وبمزيد من الثقة. المباريات في الأدوار الإقصائية أصعب دائما وأكثر تقاربا، يجب أن نستغلّ قدراتنا الفنّية). تراجع عن الطعن فيها المنتخب البرازيلي يلتزم بعقوبة نيمار أعلن أعضاء المنتخب البرازيلي لكرة القدم أمس اِلتزامهم بتطبيق عقوبة الإيقاف المفروضة على نيمار دا سيلفا، مهاجم الفريق، ليتأكّد غياب اللاّعب عن صفوف (راقصي السامبا) فيما تبقّى من مسيرة الفريق في (كوباأمريكا).وأوضح الاتحاد البرازيلي للّعبة (خلال اجتماع عقد أوّل أمس الأحد بين نيمار واللّجنة الفنّية بالاتحاد قرّر الاتحاد تنفيذ عقوبة اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية كونميبول بشأن إيقاف نيمار أربع مباريات ليغيب عمّا تبقّى من البطولة الحالية). === لوجود سواريز تحت طائلة العقوبة ومعاقبة نيمار ميسي يبقى وحيدا بين الثلاثي الهجومي لبرشلونة في الشيلي بعد انتهاء مشوار نيمار مبكّرا في بطولة (كوباأمريكا) بقي النّجم الأرجنتيني ميسي وحيدا ضمن ثلاثي ال (إم إن إس)، والذي يشكّله مع البرازيلي نيمار والأوروغوياني سواريز في نادي برشلونة حامل اللّقب الأوروبي ومحقّق الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي. لقد فوّت النّجم البرازيلي نيمار فرصة مشاهدته والاستمتاع بمهاراته في بطولة (كوباأمريكا) بسبب تصرّف طائش لا يتناسب أبدا مع نجوميته واعتباره قائد (السيليساو) وحامل آمال شعب البرازيل في استعادة اللّقب، خاصّة وأنه غاب عن منتخب بلاده الذي استضاف المونديال، فخرجت البرازيل بفضيحة قبل النّهائي أمام المنتخب الألماني وكان الأمل أن يكون التعويض في الشيلي. لقد قام نيمار بفعل لم يسبقه إليه أيّ نجم آخر من أساطير البرازيل أمثال بيلي وسقراط وزيكو ورونالدو ورونالدينيو الذين عرفت عنهم أخلاقهم العالية داخل المستطيل الأخضر وشغفهم بكرة القدم الذي أوصلهم إلى القمّة والتتويج بأغلى الألقاب ضمن مسيرتهم الطويلة. وقبل البطولة كان الضلع الآخر لمثلّث ال (إم إن إس) الأوروغوياني لويس سواريز يكتفي بمتابعة المباريات من بعيد والاستمتاع بإجازته التي تعدّ الأطول بعد تصرّف طائش أيضا ارتكبه في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل تمثّل في واقعة العضّ الشهيرة للنّجم الإيطالي جورجيو كيلليني، وهي العقوبة التي أوقفت زمن مشاركاته مع منتخب بلاده لعشر مباريات وكلّفه الغياب طويلا عن ملاعب الكرة قبل أن يبدأ المشوار متأخّرا مع برشلونة بسبب العقوبة التي طالته تدريبا ولعبا. لحظة واحدة دون أدنى تفكير بتبعاتها تكلّف النّجم بطولة بأكملها وتجعل وطنا بأكمله وجمهورا في جميع أرجاء المعمورة يشعر بالأسى والحسرة، ولعلّ في عدم القدرة على تقبّل الخسارة وتملّك النفس عند الغضب صفات تؤثّر كثيرا على اللاّعب وعلى وصفه أيضا بالنّجومية التي لا تقترن سوى بالرّوح الرياضية والأخلاق العالية. لنأخذ ميسي -الطرف الثالث للمثلّث- مثالا على ذلك، فهو لم يغب عن أيّ مباراة لمنتخب بلاده الأرجنتين، والتي وصل تعدادها إلى ال 100 ولم يطرد من أيّ مباراة رغم أنه اللاّعب الأكثر تعرّضا لضربات المنافسين ولكماتهم وخشونتهم، تجده يسقط أرضا، ثمّ ينهض لاستكمال رسم اللّوحات الفنّية على أرض الملعب، بعيدا عن الاشتباك اللفظي أو البدني مع لاعبي الفريق الخصم، فهو بالفعل أسطورة، بأدائه وسلوكه وأخلاقه داخل الملعب، وهو السبب الذي يجعل الملايين حول العالم يتابعونه ويعشقونه، سواء بقميص برشلونة أو قميص الأرجنتين. قبل الدور ربع النّهائي ل (كوباأمريكا) إعلان حالة الطوارئ البيئية في الشيلي أجبرت الحالة الرديئة للأجواء في العاصمة الشيلية سانتياغو بالإضافة إلى ندرة سقوط الأمطار السلطات المحلّية على إعلان حالة الطوارئ البيئية في المدينة التي ستستضيف غدا الأربعاء المباراة الأولى في الدور ربع النّهائي من بطولة (كوباأمريكا) 2015. ورغم أن هذه هي المرّة الأولى منذ 16 عاما التي تقوم السلطات في الشيلي بإعلان حالة الطوارئ في هذا الخصوص أكّد كلاوديو أوريغو، عمدة سانتياغو دي الشيلي، أن مباريات الدور المقبل من البطولة القارّية الكبرى لن تتأثّر. ويستضيف الملعب الوطني في العاصمة الشيلية الأربعاء أولى مباريات الدور ربع النّهائي من البطولة بين منتخبي الشيلي والباراغواي. وتبدأ الإجراءات الاحترازية للسلطات في المدينة بدءا من الساعة السابعة صباح الاثنين وحتى التاسعة مساء، حيث لن تتمكّن ما يقرب من 450 ألف من أصل مليون و600 ألف سيّارة من التجوّل في شوارع العاصمة. وقال عمدة المدينة: (لقد رصدنا سوء حالة الهواء وسوء التهوية قبل أيّام). وبالإضافة إلى حظر تجوّل المركبات ينطبق القرار الحكومي أيضا على ثلاثة آلاف منشأة صناعية ملوّثة للبيئة، كما يحظر على المواطنين استخدام الحطب في منازلهم للتدفئة. وقال أوريغو الذي أرجع سوء حالة الهواء إلى عدم سقوط الأمطار الذي يمتدّ لعدّة أسابيع: (إذا لم تمطر في جوان سيكون هذا الشهر هو الأكثر جفافا منذ عام 1968). وكشفت السلطات أن الدراسة لن تتوقّف داخل المدارس، لكن سيحظر إقامة الأنشطة البدنية بها.