قام بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة * (جيشنا يسعى لبلوغ مستوى قتالي وعملياتي رفيع المستوى) قام الفريق أحمد فايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الأربعاء بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة في إطار مواصلة الزيارات الميدانية إلى قيادات النواحي العسكرية، وفي إطار الاتّصال المباشر مع الأفراد ومتابعة وضعية الوحدات العسكرية. وحرص فايد صالح على التذكير بالمهام الدستورية للجيش، مؤكّدا أن هذا الأخير يسعى لبلوغ مستوى قتالي وعملياتي رفيع المستوى. حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فقد ترأس الفريق فايد صالح بعد مراسم الاستقبال اجتماعا حضره إطارات الناحية وقادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وقادة هياكل التكوين. وفي كلمته التوجيهية التي تابعها كل مستخدمي إقليم الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكّد نائب وزير الدفاع الأهمّية القصوى التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يتزامن واستعداد بلادنا للاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، وقال: (عيد الاستقلال الذي تحتفل الجزائر هذه السنة بذكراه الثالثة والخمسين يمثّل دلالة ملموسة وحقيقية على نجاح ثورة نوفمبر المظفّرة وعلى عظمتها وعلى بعدها التحرّري وطابعها الإنساني، هذه المواصفات المستحقّة والتاريخية جعلتها تصنّف عن جدارة كأعظم إنجاز من إنجازات القرن العشرين العالمية، بما حملته من قيم سامية تمثّل أرقى ما تدركه النّفس البشرية من تضحيات وأخلاق ووطنية وإخلاص، وفي ذلك قدوة لمن أحبّ هذا الوطن العزيز وأراد خدمته بوفاء). كما حرص السيّد الفريق على التذكير مجدّدا بالمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بقوله: (في ظلّ هذا الإصرار وهذه العزيمة الفولاذية يواصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مشواره التطويري والتحديثي بغرض بلوغ مستوى قتالي وعملياتي رفيع المستوى نحرص كثيرا على أن يكون متوافقا مع متطلّبات أمن الجزائر ودفاعها الوطني، وعلى أن يكون متماشيا مع تنفيذ المهام الدستورية المتمثّلة أساسا في حماية استقلال الجزائر والدفاع عن سيادتها وسلامتها الترابية وضمان وحدة شعبها). وطالب السيّد الفريق جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بضرورة الالتزام بأداء المهام المخوّلة على الوجه الأكمل والتحلّي بالوفاء والإخلاص للجيش وللجزائر، حيث خاطبهم قائلا: (ذلكم هو النهج العملي الذي درجنا على اتّباعه بإصرار شديد في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي يجعل من تاريخ الجزائر باعثا ومرتكزا، ويجعل من حفظ حاضرها وتأمين مستقبلها مطمحا مشروعا ويجعل من العمل قيمة ثابتة ووسيلة لتحقيق هذه الغايات المرغوبة، مصداقا للحديث النبوي الشريف، (عينان لا تمسهما النّار: عين بكت من خشية اللّه وعين باتت تحرس في سبيل اللّه)، فأنتم حرّاس الوطن وحماته كسبتم تقدير جيشكم وشعبكم وربحتم رضوان اللّه تعالى، وذلك هو الفوز العظيم). وبعدها فسح المجال لتدخّلات الأفراد الذين عبّروا عن وفائهم لجيشهم ولوطنهم واستعدادهم للتضحية في سبيل أمنه واستقراره. كما عقد السيّد الفريق اجتماعا ثانيا مع قادة القطاعات العملياتية والوحدات، أين أعطى تعليمات بخصوص مواصلة جهود مكافحة ما تبقّى من فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة من بلادنا.