جيش الكيان الإرهابي "يُقرصن" أسطول الحرية الثالث جريمة صهيونية جديدة ارتكب الكيان الإرهابي الصهيوني جريمة جديدة، حين باغت قراصنة الاحتلال في وقت مبكر من فجر الاثنين إحدى سفن أسطول الحرية، أثناء إبحارها في المياه الدولية في الطريق إلى قطاع غزة، بعد محاولات تخريب سبقتها تمثلت في عرقلة إحدى السفن في أثينا اليونانية وتعطيل إحدى مولداتها. وبدت شهية القرش (الإسرائيلي) وغريزة الافتراس متأهبة إلى الحد الذي دفع به إلى السيطرة على سفينة (ماريانا) واقتيادها نحو ميناء اسدود المحتلة، ضاربا بعرض الحائط كل المواقف والأعراف السياسية، خاصة وأن على متنها الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي والنائب العربي في (الكنيست) باسل غطاس. ورغم تأكيد منظمي الأسطول على سلمية حراكهم، وتشديدهم على أن المشاركين فيه لن يذهبوا للعنف في مواجهة قراصنة الاحتلال، فهم لا يملكون سلاحًا يواجهون به آلة الحرب الإسرائيلية، إلا أن (إسرائيل) ابتلعت الأسطول كخطوة متوقعة في ظل الصمت العربي المطبق إزاء تهديداتها المسبقة رغم مشاركة رئيس عربي بمكانة المنصف المرزوقي. وكان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، قد قال إن (الرسالة التي لن تستطيع أن تحاصرها (إسرائيل) هي كشف المزيد من غيها وعدوانها أمام العالم، وتعريتها أمام الرأي العالمي، للضغط تجاه المزيد من القطيعة الدولية وهي ما تخشاه (إسرائيل) فعلًا). وفي سياق متصل، أكدّ عبد العظيم المغربي الأمين العام المساعد للمحامين العرب أن التهديدات (الإسرائيلية) ضد أسطول الحرية، دليل على الإجرام. ودعا المغربي السلطة الفلسطينية إلى التقدم لمحكمة الجنايات الدولية بشكوى تتهم فيها الاحتلال بارتكاب جريمة حرب بسبب تعرضها للأسطول، لافتًا إلى أن ما يزيد عن 500 منظمة حقوقية قد تقدمت للمحكمة في عدوان 2009 بطلب التحقيق في هذه الجريمة، لكن المحكمة تلكأت في ذلك.