قالت مصادر في الحملة الأوروبية لكسر الحصار على غزة فجر اليوم إن سلاح البحرية الإسرائيلي سيطر على سفينة ماريان السويدية المتجهة إلى غزة لكسر الحصار على القطاع، واعتقل ناشطيها واقتادهم إلى ميناء "أسدود". وذكرت مصادر إعلامية أن زوارق إسرائيلية حاصرت السفينة التي تقل نشطاء وسياسيين عرب وغربيين انطلقوا لكسر الحصار عن غزة وكانت السلطات الاسرائيلية هددت في وقت سابق بأنها ستعترض الأسطول، الذي يضم أربع سفن قبيل وصوله غزة، وذلك وسط دعوات عربية لتوفير حماية له. يذكر أن السفينة السويدية ماريان هي الوحيدة التي انطلقت ضمن برنامج أسطول الحرية3 في انتظار التحاق السفن الثلاث الأخرى التي ستنطلق من السواحل اليونانية. وتقل السفينة على متنها شخصيات معروفة بينها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، إضافة إلى كتاب وفنانين ومثقفين من السويد ودول أخرى، ويرجح أن يكون على متنها إعلاميون وناشطون من الجزائر، من بينهم النائب ناصر حمدادوش عن حركة مجتمع السلم، والصحفي عبد اللطيف بلقايم مرفوقا بمصور. ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمنا بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، جوليانو مير خميس، الذي قُتل في جنين عام 2011، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وأخيرا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان. وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: "في آخر تواصل مع السفينة ماريان قرابة الساعة الثانية من صباح الاثنين بتوقيت غزة، كانت على بعد حوالي 100 ميل بحري من غزة، وكانت تتقدم باتجاه ميناء غزة، رغم اقتراب زوارق إسرائيلية لمسافة 500 م منها". وبناء على ذلك، أعلن تحالف أسطول الحرية أن السفينة "ماريان" قد وصلت المرحلة الأخيرة من رحلتها، وهي الآن في ظرف حرج ومعرضة لخطر الهجوم الإسرائيلي في أي لحظة، وفق ما أعلنته قيادة تحالف أسطول الحرية. وأضافت أن القوارب المرافقة للسفينة ماريان (راشيل، فيتوريو، وجوليانو 2)، ستعود وفقا للخطة المعتمدة إلى الموانئ التي انطلقت منها. وأكدت قيادة الأسطول أنه "سيكون هناك موجة متواصلة من المحاولات لكسر الحصار، باستخدام هذه السفن أو غيرها". وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة، أعلنت أن "طلائع سفن أسطول الحرية 3 ستصل إلى القطاع، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي، ظهر الاثنين". وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار إن "ثلاثة زوارق إسرائيلية تقترب من السفينة ماريان، أحدها لا يبعد عن طليعة أسطول الحرية سوى 500 متر". ومن المتوقع أن يقوم الاحتلال بالتصعيد ضد سفن كسر الحصار. وكان الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، أطلق نداء عبر صفحته في "تويتر" بحماية "أسطول الحرية 3"، من أي عداون إسرائيلي. ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن القوات الإسرائيلية تستعد لمهاجمة أسطول الحرية المتوجه إلى غزة. ونقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، "ترحيبه" بالسفن الأربع المتوجهة نحو غزة، التي تحمل نشطاء لفك الحصار عن القطاع، برسالة مضمونها: "يبدو أنكم اخترتم الدرب الخاطئ. ربما كنتم تنوون التوجه لمكان ليس بعيدا من هنا: سوريا مثلا". وفي تصريح صحفي فجر الاثنين، دعت الحملة الأوروبية سكان القطاع والمؤسسات المعنية بتنظيم فعاليات لاستقبال سفن "أسطول الحرية 3"، في ميناء غزة البحري. وشددت الحملة الأوروبية، على ضرورة أن تتخذ جامعة الدول العربية قرارا جريئا وفوريا للضغط على إسرائيل، من أجل عدم التعرض لأسطول الحرية. وكانت جامعة الدول العربية، دعت إلى حماية الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وضمان عدم تعرضه للأذى من قوات البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه يوجد على متن أولى سفن الأسطول التي ستصل ميناء غزة ظهر الاثنين.