عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس واحدة من القضايا الأخلاقية التي عرفت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة تتعلّق بهتك عرض قاصر وانتهاك حرمة الموتى باعتبار أن مسرح الجريمة كان مقبرة القطار بالعاصمة، وقد تورّط في القضية شابّان في العشرين من عمريهما وجّهت لهما جناية هتك عرض قاصر لم تتجاوز سنّ ال 14 عاما، التهديد والضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، والتي التمس بشأنها ممثّل الحقّ العام عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا· حيثيات القضية تعود وقائعها إلى تاريخ 22 مارس 2008 في حدود منتصف النهار، حينما خرجت الضحّية ص·ش من منزلها العائلي الكائن مقرّه بالسويدانية متّجهة إلى ساحة الكيتاني من أجل لقاء صديقها ي، غير أنه هناك راودها المتّهمان اللذين يعملان في محلّ لبيع البيتزا وقاما باقتيادها بالقوّة إلى مقبرة القطار أين اعتديا عليها جنسيا ليلا، ثمّ تداول عليها رفاقهما حتى الصباح بعد أن طلب منهم الجانيان الحضور من بينهم قاصر يدعى ب·ب، ومع طلوع الفجر أخليا سبيلها. حيث توجّهت الفتاة مباشرة ؤلى مصالح، أين أودعت شكوى وتمّ الاتّصال بعائلتها وإحالتها على الطبيب الشرعي الذي حرّر لها شهادة طبّية تثبت أنها تعرّضت لعلاقة جنسية بالعنف والضرب والجرح العمدي المفضي إلى عجز عن العمل مدّته 5 أيّام وهذا بعد اكتشافها الاعتداء· من جهتهما، المتّهمان ب·ن وم·ن صرّحا خلال جميع مراحل التحقيق بأن علاقتهما بالضحّية اقتصرت على لقائها يوم الوقائع وإعطائها مأكولات خفيفة، كما أضافا أنهما لمحاها رفقة شخص مجهول مفنّدين في الوقت ذاته جميع الوقائع المنسوبة إليهما. غير أن الضحّية تمسّكت حلال الجلسة بجميع تصريحاتها الأوّلية، مؤكّدة أنها تعرّضت لعملية اغتصاب، حيث اقتادها المتّهمان الماثلان عنوة إلى مقبرة القطار واغتصباها بوحشية، أمّا دفاعها فقد طالب بتسليط أقصى عقوبة على الجانيين مع تعويض الضحّية بمبلغ مليون دينار. أمّا ممثّل الحقّ العام فقد أعاد في رافعته سرد تفاصيل الجريمة البشعة مركّزا على مسرحها الذي يعدّ مكانا لحصن الموتى وليس لممارسة الرذيلة، مطالبا بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا على المتّهمين·