المواطنون يطالبون بتدخّل مصالح الأمن منحرفون بينهم قُصّر يزرعون الرعب في سوق (بومعطي) مليكة حراث اِرتفعت مؤخّرا وتيرة السرقة في الأسواق العمومية في العاصمة كما هو الحال في سوق (بومعطي) الذي يعرف اِعتداءات خطيرة بالأسلحة البيضاء. وحسب شهادات المواطنين فإن أغلب المتورّطين في هذه الجرائم هم القُصّر والأطفال الذين أصبحوا يلعبون دورا هامّا في هذه الظاهرة الخطيرة ويساهمون بشكل كبير في مجال السرقة التي يتعرّض لها المواطنون سواء في محطات النقل أو الأسواق هم قُصّر في ريعان الشباب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة يحترفون السرقة ويسرقون كلّ ما خفّ وزنه وغلا ثمنه من هواتف وحقائب اليد وغيرها من الأشياء يمتلكون فنّيات هائلة في مجال (النشل) والسطو كما لو كانوا متخرّجين من مدارس احتراف السرقة حيث تسري هذه الحرفة في عروقهم حتى في شهر رمضان المعظّم ولم يسلم المواطنون من اعتداءاتهم والرعب الذين يزرعونه أوساطهم خاصّة فئة النّساء والمسنّين مستغلّين في ذلك ملامح البراءة التي يرسمونها على وجوههم لإبعاد الشبهات عنهم. هؤلاء الأطفال أغلبهم تجدهم ينتمون إلى شبكات محترفة في مجال السرقة تستخدم هذه الفئة الضعيفة لجلب الرزق بطرق مشينة همّهم الوحيد جمع المال وفقط ولا تهمّ الوسيلة. ومن أهمّ المناطق التي كثرت فيها الظاهرة والتي أضحت محلّ استياء المواطنين هي محطة النقل ب (بومعطي) وتحديدا أمام الحافلات المتوجّهة نحو ساحة أوّل ماي أو ساحة الشهداء التي تعرف اكتظاظا كبيرا حيث تجد فئة متفرّقة من الأطفال يترصّدون الركّاب عند الازدحام ويتحيّنون الفرصة أثناء التدافع للركوب وبالإشارات فقط يصطادون ضحاياهم. وقد صرّح لنا العديد من المواطنين بأنهم تعرّضوا في كثير من المرّات للسرقة وحسب إحدى السيّدات فإنها تعرّضت للسرقة من طرف طفل لا يتعدّى سنّه 14 سنة (خطف منّي محفظتي في غفلة منّي وأنا أتسوّق وفرّ هاربا والأدهى من ذلك أنه لم يعترض طريقه أحد إنهم فعلا محترفون يتجوّلون بكلّ حرّية في هذا السوق الذي بات وِجهة للمنحرفين). وأضافت محدّثتنا أن محطة (بومعطي) تحوّلت إلى (كولومبيا) تمارس فيها كلّ أنواع الجرائم وأضحت معروفة لدى العام والخاص بتعدّد الجرائم ومكانا خاصّا لانتشار اللصوص حيث في وقت مضى كانت الظاهرة حِكرا على شباب بين 20 و30 سنة أمّا اليوم فتعدّت ليصير أبطالها منحرفين أطفال قُصّر يحدث هذا -حسبهم- في ظلّ غياب الأمن في المحطة تحديدا. وأضاف محدّثونا أن الظاهرة تفاقمت خلال هذه الأيّام التي خرج فيها المواطنون لاقتناء ملابس العيد لأطفالهم. وأمام هذه الظاهرة الخطيرة طالب المواطنون بالتدخّل الفوري للسلطات المعنية وتوفير الأمن لردع هؤلاء اللصوص الذين زرعوا الرعب إلى درجة أنهم حرموا من نعمة الأمن والراحة