اشتكى قاصدو سوق (دي 15) ببومعطي من انتشار ظاهرة السرقة والاعتداءات من طرف شباب محترفين في المهنة والذين أصبحوا هاجسا مزعجا لكل من يدخل إلى السوق من أجل اقتناء حاجياته ومستلزماته المنزلية، حيث يكون هؤلاء الشباب المنحرفون يتربصون بضحاياهم ويتقاسمون مهام السرقة والاعتداءات، ووسط مخاوف الناس خصوصا من الاعتداءات بالأسلحة البيضاء التي تصاحب في كل مرة عملية سطو على الأشخاص من أجل سرقة الهواتف النقالة. كما لم تسلم النساء من تلك الجرائم، حيث يتعرضن لاعتداءات جسدية وسرقة المجوهرات بطريقة عنيفة وهذا ما يزيد من أزمة تعرضهن للسرقة وألم الاعتداءات والجروح التي يتعرضن لها جراء العنف الذي يمارسه ضدهن اللصوص في سبيل حصولهم بأي شكل على القلادة أو أي شيء تقع أعينهم عليه من بعيد، ويقومون بالشروع في الخطط المحكمة بينهم التي تمكنهم من القيام بعملية سرقة ثابتة و(ناجحة) بمعنى أن الأشياء المستهدفة على غرار حقيبة اليد أو المصوغات لابد أن تكون بحوزتهم بعد السطو بأي ثمن، دون أن يكترثوا بما سيسببونه من أضرار جسمية للضحية. وقد أصبح هاجس الخوف من دخول سوق بومعطي لا يفارق العائلات، حيث تتداول وسط السوق بين النساء والرجال عبارات (عس جيبك) ومحفظتك وما شابه ذلك من العبارات التي تحذر كل من يتواجد في السوق الذي تحوّل إلى كولومبيا جراء ما يشهده من السرقة والاعتداءات، خصوصا أن أحياء بلدية الحراش معروفة بكثرة المنحرفين. ودون الاقتصار على الشباب المجرم يعرف سوق بومعطي مشاركة بعض الأطفال والنساء خاصة في عمليات السرقة والاعتداءات، حيث انتقلنا إلى عين المكان وفي حديثنا مع بعض الزبائن الدائمين في السوق أكدوا لنا أن السرقة عنوان هذا السوق، وفي حديثهم عن المنحرفين أكدوا أن العديد من الأشخاص يقومون بالسرقة من أطفال وشبان وشابات وحتى عجائز، والضحايا دائما يكونون من الأشخاص الذين لم يتعوَّدوا على الإقبال على السوق بطريقة مستمرة ولا يعرفون ما يدور بهذا السوق الذي انتشرت فيه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه وتحديدا ال(دي 15) أصبح مشهورا بالاعتداءات نهارا جهارا بالأسلحة البيضاء دون تدخل أحد خوفا على أنفسهم. وتستقبل مراكز الشرطة يوميا ما يعادل 50 شكوى ضد اعتداءات السرقة والسلاح الأبيض يكون غالبا مكانها في الأسواق الشعبية، وممارسوها من كل الفئات وهذا حسب المعلومات المستقاة من مصادر معلومة. والغريب في الأمر أن بعض الفتيات أصبحن يزاحمن الرجال في عمليات السرقة والاعتداءات. هذه الظروف الكارثية تمنع المواطن من التسوق براحة في غياب دور رجال الأمن في المحاولة من الحد من هذه الظاهرة والعمل على مراقبة الأشخاص المشبوهين حتى يتسنى للمواطنين التبضع واقتناء حاجياتهم في اطمئنان. * العديد من الأشخاص يقومون بالسرقة من أطفال وشبان وشابات وحتى عجائز، والضحايا دائما يكونون من الأشخاص الذين لم يتعوَّدوا على الإقبال على السوق بطريقة مستمرة ولا يعرفون ما يدور بهذا السوق الذي انتشرت فيه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه وتحديدا ال(دي 15) الذي أصبح مشهورا بالاعتداءات نهارا جهارا بالأسلحة البيضاء دون تدخل أحد خوفا على أنفسهم.