تسجل السرقة في أحياء الحراش وبومعطي خلال الآونة الأخيرة قائمة الجرائم بنسبة مرتفعة ولكن الجديد هو انه أصبح يلعب القصر والأطفال دورا هاما ويحتلون حيزا معتبرا في السرقة التي يتعرض لها المواطنون سواء في محطات النقل والأسواق وحتى على مستوى المنازل أحيانا . أطفال صغار في سن البراءة يحترفون السرقة ويسرقون كل ما خف وزنه وغلا ثمنُه من هواتف وحقائب وغيرها من الأشياء لهم براعة المحترفين في ذلك، ادخلوا الرعب في قلوب الكبار خاصة منهم فئة النساء والمسنين مستغلين في دلك ملامح البراءة التي يرسمونها على وجوههم وذلك _بعاد الشبهات عنهم هؤ_ء الأطفال اغلبهم تجدهم مستغلين من طرف عديمي الضمير الإنساني والأخلاقي الدين يستخدمون هده الفئة الضعيفة لجلب الكسب المحرم بمحطة النقل ببومعطي وأمام الحافلات المتوجهة نحو ساحة أول ماي أو ساحة الشهداء التي تعرف اكتظاظا كبيرا تجد اثنين أو ثلاثة من الأطفال يترصدون الركاب عند الازدحام وتجدهم يمشون جماعات يتفاهمون فيما بينهم بالإشارات وحركات كانوا قد تفاهموا عليها مسبقا . كانت ل "أخبار اليوم" جولة عبر هذه المحطة -امرأة -تحمل حقيبة يد أعين هؤ_ء موجهة إليها ما إن شهد المكان ضغط وازدحام حتى دنا الطفل من المرأة وبطريقة احترافية تسللت يده بالحقيبة واستدارت هده الأخيرة ظننت للوهلة الأولى انه لم ياخذ شيئا وعاد خائبا، لكن بعد لحظات قليلة أدركت أن هاتفه سرق وبدأت تصرخ وهذا يعني إلى مدى وصلت احترافية هدا البراءة اللص. وما لفت انتباهنا كذلك صديقه الذي عاد واخذ يراقب ويحاول اختراق جيوب المواطنين يكبره بقليل هذا الأخر ما إن اكتظ المكان بالمواطنين والزحام حتى ادخل يده بجيب احد المواطنين الذي تفطن له واخد يعاتبه ويصرخ لكن هذا الأخير زاد الطين بلة على وقاحته واستل "براغ" من جيبه وطعن الرجل في ذراعه وهرب مسرعا دون خوف و_ رادع يردعه وترك الضحية ينزف مغما عليه وسط المواطنين الذين ذهلوا من موقف الطفل الذي لا يتعدى سنه 15 سنة. وبسوق بومعطي نفس المظاهر تتكرر يوميا حيث الأطفال متشردين بملابس بالية ووجوه متسخة سواء من حرارة الشمس التي أكلتها _ يتعدون الرابعة عشر سنة عيونهم ذات نظرات حادة فيها جرأة والسنة قبيحة يتلفظون بكلام فاحش وقبيح ويترصدون الضحايا لسرقتهم. هدا وقد صرح لنا العديد من المواطنين أنهم تعرضوا في كثير من المرات للسرقة السيدة فايزة تقول "سرقوا مني محفظتي هنا ببومعطي ولم يتمكن احد من اللحاق بهم لقد كان طفلا صغيرا لم أحس ا_ ووجدته خطف محفظتي مني". أما سيدة أخرى تضيف أنها تعرضت للسرقة من طرف طفل _ يتعدى 16 سنة خطف مني قلادتي التي ظهرت عن غفلة مني وأنا أتسوق أنهم محترفون وكأنهم درسوا تقنيات السرقة وبكل احترافية دون أن يشعر الضحية بوجودهم أحيانا. وعليه أصبحت أضحت محطة بومعطي هاجس مزعج يتحشاه العديد من المواطنين نظرا لسمعته وانتشار المنحرفين المتخصصين في عمليات السطو والسرقة على كل وافد إلى هذا السوق لاسيما الغرباء القادمين من مناطق مجاورة يحدث كل هذا في ظل غياب الأمن بالمحطة التي طالما رفع المواطنين الشكاوي بشأنها.