فتح غياب الحضور الأمني بمحطة المسافرين ببومعطي في الحراش، وسط العاصمة، الأبواب أمام استفحال ظواهر السرقة والإعتداءات التي طالت النساء والرجال والأطفال من مختلف الأعمار، حيث لم تقتصر هذه الظواهر السلبية والخطيرة فقط على الظلام بل حتى في وضح النهار، أمام أنظار المارة والباعة وأصحاب الحافلات دون تدخل.. مادام السارق والمعتدي يستعمل أسلحة بيضاء خطيرة.أصبح سوق ومحطة نقل المسافرين ببومعطي من النقاط السوداء التي تستدعي من السلطات البلدية والأمنية تكثيف دوريات المراقبة و الإمداد بتعزيزات أمنية لوقف التجاوزات والإعتداءات والسرقة التي طالت جميع الناس دون استثناء، خاصة فئة النساء على اعتبار أنهن لا يبدين مقاومة في حال تعرضن للسرقة. وما يلفت الإنتباه بمحطة المسافرين ببومعطي، حسبما وقفت عليه “الفجر”، هو سن السارقين الذي لا يتعدى عمرهم السادسة عشر، ينتشرون بشكل هائل داخل المحطة في صورة تبدو للعيان. وقد كشف لنا، في هذا السياق، أحد قاطني المنطقة أن هؤلاء القصر يعملون تحت إمرة عصابات تنشط في المنطقة، يستغلون بذلك اللباس الرياضي وخفة تحركات الأجسام الفتية لتسهيل عملية التسلل للسلب والسرقة داخل الحافلات خاصة المكتظة منها، وكذلك أثناء ركوب المسافرين دفعة واحدة.