* العهدة الرابعة الدستور الجيش وأمور أخرى في رسالة بوتفليقة وضع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة النقاط على كثير من الحروف حين أكد يوم السبت أنه سيمضي (عاكفا) على أداء واجبه وفقا للعهدة التي منحها إياه أغلبية الشعب وهو ما يشير إلى أن الرئيس بوتفليقة سيواصل إكمال العهدة الرئاسية الرابعة وفي رسالة وجهها إلى الأمة بمناسبة إحياء الذكرى ال53 لاسترجاع الاستقلال والعيد الوطني للشباب قال الرئيس بوتفليقة: (لقد طالبني عدد جم منكم بمواصلة المهمة التي شرفتموني بها ثلاث مرات وقد استجبت للنداء وقبلت التضحية رغم ظروفي الصحية الحالية التي أحمد الله عليها تأسيا مني بالتضحية العظمى التي قدمها الأخيار من رفاقي في صفوف جيش التحرير الوطني الذين كتبت لهم الشهادة في ميدان الشرف) مضيفا: (فيما يخصني فإنني سأمضي عاكفا على أداء هذا الواجب بعون الله تعالى وفقا للعهدة التي أناطها بي أغلبية شعبنا وفي هذا المقام نفسه وبالذات في هذا اليوم الأغر الذي نستحضر فيه بطولات أسلافنا ونحيي ذكرى مقاومات شعبنا وانتصاراته أدعوكم بني وطني الأعزاء جميعا مهما اختلفت مشاربكم السياسية ومن حيث إن مصيركم الوطني مصير واحد إلى ضم قوانا وطاقاتنا من أجل مواصلة بناء وطننا الجزائر عاما بعد عام وجيلا بعد جيل والإرتقاء بها إلى مستوى طموحاتكم وتطلعاتكم وإلى مستوى الغاية المنشودة التي استشهد من أجلها شهداؤنا الأمجاد) الرئيس يجدد عرفانه لأفراد الجيش جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم السبت تقديره وعرفانه لأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين يسهرون على سلامة الجزائر من أذى الإرهاب الدولي الذي يستفحل خطره في المنطقة وأعرب رئيس الجمهورية عن (تقديره لكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وعرفانه لوحداته التي تسهر بيقظة وتفان على الحدود البرية للوطن وعلى سلامة البلاد على الخصوص من أذى الإرهاب الذي ما فتئ خطره يستفحل في المنطقة) كما ذكر رئيس الجمهورية في هذا السياق بأن منظومة الدفاع الوطني ما انفكت تواصل تحولها الاحترافي وتعزز قدراتها ووسائلها بما يتساوق ومقتضيات حفظ السلامة الترابية وحماية آلاف الكيلومترات من الحدود البرية في محيط إقليمي غير مستقر جراء وجود بؤر للتوتر وآفتي الإرهاب الدولي والإتجار بالمخدرات مشروع الدستور قد بلغ مرحلة إعداده النهائية أو كاد أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن مشروع الدستور قد بلغ مرحلة إعداده (النهائية أو كاد) مشيرا إلى تواصل تعزيز دولة الحق والقانون وقال الرئيس بوتفليقة أنه (سيتواصل تعزيز دولة الحق والقانون بالتواتر مع الإصلاحات التي سيتم دعمها في جميع المجالات من خلال مراجعة الدستور التي بلغ مشروعها مرحلة إعداده النهائية أو كاد) ولدى تطرقه إلى موضوع الفساد أوضح الرئيس بوتفليقة أن الجزائر ليست دون غيرها من البلدان مرتعا للفساد مطمئنا الشعب الجزائري على أنها (ليست ولن تكون فضاء للظلم أو الإقصاء الاجتماعي) وشدد قوله على أن الجزائر ستواجه هذه الآفة (بحرب لا هوادة فيها سلاحها سيف القانون) داعيا الذين يشككون في ذلك إلى (الإطلاع على التقرير الصادر عن الهيئة المختصة في الأممالمتحدة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاقية الدولية للوقاية من الفساد ومحاربته) الرئيس يؤكد ضرورة المزيد من ترشيد تسيير الأموال دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى المزيد من الترشيد في تسيير الموارد المالية العمومية مؤكدا أن آفات الغش تعتبر من (ألد أعداء الاستثمار الاقتصادي النزيه) وأوضح رئيس الجمهورية أن ((الجزائر تواجه حاليا انهيارا في أسعار المحروقات وهذا الأمر يؤثر سلبا على المداخيل الخارجية للدولة ويستدعي انتهاج المزيد من الترشيد في تسيير الموارد المالية العمومية حتى نتمكن من اجتياز هذا الاضطراب الاقتصادي العالمي بسلام)) وأشار إلى أن الجزائر تتوفر -إلى جانب احتياطات الصرف- على قدرات اقتصادية هامة وشباب متكون قادر على مغالبة تحديات العصر في مجالي التكنولوجيا والتنافسية ينبغي تعزيزها والحفاظ عليها المعارضة تؤدي دورها على غرار أحزاب الأغلبية أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن المعارضة في الجزائر تؤدي دورها على غرار أحزاب الأغلبية مشددا على أن هذا الدور يتعين اليوم ترقيته في إطار نقاش ديمقراطي وتوجه رئيس الجمهورية إلى مختلف مكونات الطبقة السياسية الوطنية وفي المقام الأول إلى أطياف المعارضة التي أعرب عن تقديره لها مؤكدا أن هذه الأخيرة (تؤدي دورها في كنف مراعاة أخلاقيات الديمقراطية) على غرار --كما قال-- (الأغلبية التي ساندت برنامجي أثناء الحملة الانتخابية) وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الدور المنوط بهذه التيارات (يتعين اليوم ترقيته في إطار نقاش ديمقراطي من أجل زرع الأمل ومؤازرة ما يجب بذله من جهد) كما دعاها إلى (استخلاص الدروس من التجارب التي مرت بها الجزائر التي دفعت قبل سنوات ثمنا باهضا جراء الخطابات الشعبوية والديماغوجية والتطاول على القانون) وأضاف قائلا في الصدد: (فلنستخلص العبر من تلك التجارب الوخيمة حتى نغذي تعدديتنا السياسية والجمعوية والنقابية والتناظر النبيل حول برامج بديلة) ثورة نوفمبر تمكنت من بلورة رفض الجزائريين المستمر للسيطرة الأجنبية أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن ثورة نوفمبر الخالدة إستطاعت بلورة الرفض المستمر الذي أبداه الجزائريون للسيطرة الأجنبية من خلال تحقيق (وثبة وطنية) جندت الشعب الجزائري في الداخل والخارج وتوقف رئيس الجمهورية عند (التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري في سبيل افتكاك حريته وهي تضحيات يعجز الكلام عن وصفها ونعتها فضلا عن التحديات التي ما زال لزاما على الجزائر أن تغالبها لكي تتجسد رسالة نوفمبر تامة غير منقوصة) واعتبر رئيس الجمهورية أن تاريخ الخامس من جويلية (ينفرد بصبغة خاصة بين محطات التاريخ المعاصر للجزائر التي تستوجب إحياء ذكراها لكونه يعد نهاية مطاف كفاح مرير لشعبنا ضد استحواذ وسيطرة المستعمر على أرضه)