خلف إعتداء نفذه مسلحون كانوا على متن سيارة خفيفة من نوع رونو كليو شهدته مدينة البويرة منتصف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إصابة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة على إثر إطلاق وابل من الرصاص على دورية لأعوان المصلحة الولائية للشرطة القضائية غير بعيد عن مقر القطب الجامعي ومقر فرقة التدخل السريع التابعة للدرك الوطني بالمخرج الشمال الغربي لمدينة البويرة. وأفادت مصادر أمنية موثوقة أن إطلاق النار تبعه إشتباك بين المجموعة المسلحة المتكونة من شخصين وعناصر الأمن الذين كانوا على متن مركبتين أين فسحت المجموعة المسلحة المجال لمرور المركبة الأولى لترمي التي تليها بوابل من الرصاص مستغلين غياب الإنارة العمومية بمفترق الطرق قبل أن تلوذ بالفرار نحو غابة الريش ومنها إلى قرية عين عثمان ببلدية عين الترك المعروفة بطابعها الغابي مخلفة إصابة شرطيين اثنين بجروح أحدهما على مستوى الرجل والآخر على مستوى الكتف نقلا على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف لتلقي الإسعافات اللازمة التي إستلزمت بقاء أحدهما بالمستشفى لخطورة حالته. وعاد الاعتداء المسلح بمدينة البويرة بذاكرة سكان المنطقة إلى رمضان 2012 عندما إستهدفت بقذائف الهبهاب مجموعة إرهابية مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني بنفس مكان حادثة أول أمس. الجيش يمشط غابات عين الترك تواصل ومنذ فجر صباح اليوم الموالي للاعتداء الإرهابي بالبويرة قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق لغابات منطقة عين عثمان ببلدية عين الترك المجاورة لعاصمة الولاية التي كانت وجهة المجموعة المسلحة فور تنفيذ الاعتداء والمكان المشتبه لتواجدها بعد أن تمت محاصرتها مباشرة عقب الاعتداء مما علا بفرضية عدم مغادرتها غابات المنطقة هذه الأخيرة التي تعج بعناصر الجيش تقصيا لتحركات المجموعة التي كشفت مصادر أخرى أنها كانت بصدد تنفيذ اعتداء إرهابي آخر قبل أن تتفاجأ بدورية للأمن الوطني. من جهة أخرى إستنفرت مصالح الأمن قواتها عبر مختلف طرقات الولاية من خلال حواجز أمنية ودوريات تجوب مختلف جهات البويرة.