ال2010 عام الإشاعات بامتياز على الساحتين الفنية والإعلامية في لبنان بحيث لم تسلم فنانة أو إعلامية من الأخبار الكاذبة فكان النفي بالجملة. جديد الإشاعات هذه السنة تحوّلها إلى مسلسل يتألف من فصول عدة ترتبط في ما بينها بحرفية عالية، فهل أصبح لدينا اختصاص جديد عنوانه «تأليف الإشاعات»؟ تغييب بالقوّة نشرت إحدى الصحف العربية خبراً مفاده أن يارا أُدخلت أحد المستشفيات في بيروت ومعها والدتها وصديقتها بعد محاولتها الانتحار بسبب إصابتها بأزمة نفسية على أثر وفاة صديقتها التي رافقتها منذ بدايتها الفنية. بسرعة البرق تناقلت المواقع الإلكترونية الخبر ووجدت يارا نفسها، من دون سابق إنذار، تتلقى عشرات الاتصالات من المقربين وأهل الصحافة يستفسرون عن صحّة الخبر الذي لم يكن في النهاية سوى إشاعة مغرضة لا أكثر ولا أقل، فيارا بصحة جيدة ولم تتعرض لضغط نفسي ولم تحاول الانتحار أبداً. بعد أيام، استيقظت يارا أيضاً على أخبار كاذبة تتعلق بألبومها الجديد المتوقع طرحه قريباً في الأسواق، فأصدرت بياناً نفت فيه الإشاعات التي طاولتها في الفترة الأخيرة مؤكدة أن كل ما يُنشر ويُكتب عنها عار عن الصحة وكل ما يصدر خارج إطار مكتبها لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة. حمل وأكثر... نفت ميريام فارس ما تردّد عن مقتل حارسها الخاص أثناء إحياء حفلة لها في مصر ووصفته بالإشاعة «السخيفة»، مشيرة إلى أنها فوجئت بها في الصحف ومواقع الإنترنت، مع أنها لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة خصوصاً أن «الحفلة كانت ناجحة ولم يحصل فيها أي مكروه» على حد تعبيرها. صرحت فارس بأنها تجهل الهدف من إطلاق هذه الإشاعات وأضافت: «يخطئ من يعتقد أنه يستطيع، بهذه الإشاعات، إفساد العلاقة بيني وبين جمهوري،لأنها متينة ولن تتأثر بأخبار كاذبة». وكانت أخبار نشرتها صحف ومواقع على الإنترنت أفادت بأن شجاراً نشب على خلفية المال بين اثنين من حراس فارس، فطعن أحدهما الآخر حتى أرْداه قتيلاً. كذلك، نفت فارس ما تردد أخيراً عن امتلاكها طائرة خاصة حصلت عليها كهدية من أحد الأثرياء العرب، موضحة أنها تسافر لإحياء حفلاتها مثل أي إنسان عادي على متن طائرات عادية. في السياق نفسه، تناقل الناس رسائل نصية على الهواتف الجوالة في لبنان تفيد بأن كارول سماحة تعرضت لحادث سير مروع على أوتوسترادات مصر، ما أدى الى وفاتها عن عمر يناهز ال 38 عاماً، وذهب مروّجو الإشاعة إلى أبعد من ذلك مؤكدين أن مراسم الدفن ستُنقل مباشرة عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. لم تعلّق سماحة كثيراً على الإشاعة واكتفت بالقول إن النجاح الذي حققته هذه السنة دفعها إلى عدم الاهتمام بالأخبار الكاذبة التي تخرج من هنا وهناك وتهدف إلى عرقلة مسيرتها الفنية. بعد خبر حملها للمرة الثانية، انتشرت أخبار تفيد بأن نانسي عجرم لم تكن ترغب في هذا الحمل خصوصاً بعد طرح ألبومها الجديد في الأسواق والتزامها بمشاريع فنية فتخلّصت من الجنين، ما دفع مدير أعمالها جيجي لامارا، أثناء وجوده في البحرين، إلى نفي كل ما يقال في هذا الصدد واصفاً إياه بالسخيف وداعياً الناس إلى عدم تصديق هذه الأخبار الكاذبة. كذلك، بعد إلغاء عجرم حفلة لها في المغرب، انتشرت إشاعات حول أسباب الإلغاء من بينها: خشية عجرم من ملاحقتها قضائياً بعدما رُفعت دعوى ضدّها في المحاكم المغربية تطالبها بدفع مبلغ 104 آلاف دولار، بينما أعلنت الشركة المنظمة للحفلة أن السبب وعكة صحية طارئة. نفى لامارا، كل ما تردد عن وجود دعاوى ضد عجرم في المحاكم المغربية، مؤكداً أن الفنانة اللبنانية في صدد اتخاذ إجراءات قضائية ضد الشركة المنظّمة لحفلتها في المغرب لأنها تنشر أخباراً كاذبة. انتحارات بالجملة مريم نور انتحرت في منزلها الكائن في منطقة الأشرفية لأسباب مجهولة، انتشر هذا الخبر عبر الرسائل الهاتفية القصيرة وما لبث أن ظهر على المواقع الإلكترونية. من الطبيعي أن تنهال الاتصالات الهاتفية بعد ذلك على مريم نور لا سيما من المقربين، ليفاجأ الجميع بأنها تتمتع بصحة جيدة وأن ما نشر إشاعةٌ سخيفة. يُذكر أن مريم نور حاولت الانتحار مرتين، بحسب تصريح لها، الأولى عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها والثانية عندما كانت في الرابعة العشرين. إشاعة الانتحار طاولت الإعلامية نضال الأحمدية أيضاً فهزت كثيرين خصوصاً بعد دخولهم إلى صفحتها على موقع ال «فايسبوك» وقراءتهم الرسالة التالية: «Jaras Al Ahmadieh إنا لله وإنا إليه راجعون، ننعي إليكم وفاة الإعلامية الكبيرة السيدة نضال الأحمدية التي يدّعون أنها انتحرت لكن الإجراءات الأمنية ما زالت تبحث عن القاتل وعن مدبر عملية القتل، إذ قال التقرير الطبي إن ثلاث رصاصات وجهت إلى قلب الكبيرة والبصمات الموجودة على المسدس بين يديها هي بصماتها». أصيبت عائلة الأحمدية بالهلع وسارعت إلى الاتصال بها لأن صياغة الخبر امتازت بحرفية عالية ما جعل القارئ يشكّ في أنه صحيح، ليتبين لاحقاً أن موقع الأحمدية تعرّض لعملية قرصنة وأن الخبر عارٍ عن الصحة. الأولى في الإشاعات أيضاً! هيفا وهبي الأكثر تعرضاً للإشاعات التي أنهالت عليها من كل حدب وصوب وطاولت حياتها الشخصية والمهنية. شكّل خبر طلاقها من زوجها مادة دسمة للصحافة والناس على حدّ سواء، الأمر الذي نفته وهبي جملة وتفصيلاً معتبرة أن من يطلق هذه الإشاعات يريد هدم حياتها الزوجية، لكنه لن يفلح في مخططه كونها تعيش أجمل أيامها مع زوجها أحمد أبو هشيمة، حسب قولها. من جهة أخرى، أكدت وهبي، في لقاء تلفزيوني أجري معها، أنها ليست حاملاً وما حكي عن تلقيح اصطناعي خضعت له في أميركا أمر معيب من نسج خيال الصحافة ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، معتبرةً أن اختراق الصحافة لجدران منزل أقاربها وابنتها لا يعدّ سبقاً صحافياً بل هو اعتداء على حياتها الخاصة. نفت وهبي أيضاً ما تردد عن انسحابها من «مهرجان دمشق السينمائي» بسبب تجاهلها من القيمين عليه وعدم ذكر اسمها، وأبدت سعادتها بمشاركتها فيه وبحلولها ضيفة شرف على مهرجان عريق يقام في بلدٍ تحبه، وبمعاملتها بتقدير كلي واحترام. كذلك، فوجئت وهبي هذه السنة بخبر شرائها شقة فخمة في الولاياتالمتحدة الأميركية ونيّتها الإقامة هناك بشكل دائم، إلا أنها نفت هذه الإشاعة مشيرة إلى أن أهلها هم الذين اشتروا الشقة وأنها ترغب في قضاء إجازة معهم بين الفترة والأخرى لا أكثر ولا أقلّ. نفت وهبي أيضاً ما روّج حول طلبها أربعة ملايين دولار لقاء مشاركتها في مسلسل رمضاني في الموسم المقبل مؤكدة أنها في طور قراءة السيناريو ولم توافق عليه بعد. كذلك نفت إشاعات تقول إنّها تسبّبت بتأخير إقلاع طائرة في الإمارات لأنها أرادت في اللحظة الأخيرة حجز مقعد في الدرجة الأولى. عمالة وزواج قسراً بعد عودة أمل حجازي إلى الساحة الفنية في ألبوم «ويلك من الله»، انتشرت أخبار مفادها أنه قُبض على زوجها بتهمة العمالة لإسرائيل وأن كليب «ويلك من الله»، الذي يتمحور حول العمالة، هو ترجمة للظروف التي واجهتها في حياتها الزوجية أخيراً. بالطبع، نفت حجازي الأقاويل واعتبرتها مجرّد ثرثرة، مؤكدة أن زوجها زارها في موقع التصوير للاطمئنان على حسن سير العمل ومشيرة إلى أن تلفيق الإشاعات وتصديقها أحد أسهل الأمور على الناس. بعد إشاعة زواجها من ثري عربي السنة الماضية، انتشرت إشاعة أطلقتها إحدى المجلات الفنية مفادها أن إليسا ستتزوّج من طارق ختوني، وهو ليبي الجنسية، رافقها إلى عرض الأزياء الذي أقامه إيلي صعب في باريس ونزلت في فندق «جورج الخامس» وسافرت في اليوم التالي إلى بلد أوروبي آخر للاحتفال مع الحبيب بعيد ميلادها، من ثم عادت إلى بيروت لارتباطها بمواعيد عمل. على رغم أن إليسا حسمت الأمر بنفسها قائلة: «هذا الخبر عارٍ عن الصحة، وإن كانت فكرة الزواج واردة في أي لحظة، وعندما أقرر سأعلن الأمر على الملأ»، لكن بعض المصادر يؤكّد أن زواج إليسا بات قريباً جداً. كانت إليسا قد تعرضت هذه السنة أيضاً لإشاعة تحدّثت عن ارتباط مؤكد لها بوائل كفوري وما دعم هذه الإشاعة ظهورهما معا في حفلة توزيع جوائز ال{الموركس دور» ومناسبات أخرى، إلا أن إليسا عادت ونفت الخبر قائلة: «وائل صديق وأحبّه جدّاً». الإشاعة الأخطر التي طاولت إليسا هي ما أورده أحد المواقع الإلكترونية من حديث وآراء استفزازية على لسان إليسا حول زميلاتها في الوسط الفني سواء اللواتي سبقنها في ميدان الغناء أو من بنات جيلها، من بينهن: نوال الزغبي، نجوى كرم، هيفا وهبي ونانسي عجرم، ما دفع الفنانات إلى الردّ عليها عبر مكاتبهن الإعلامية أو الأقلام الصحافية المقرّبة منهنّ. من جهته، استغرب أمين أبي ياغي، مدير أعمال إليسا، هذه التصريحات التي لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة واعتبر أن ما قام به الموقع الإلكتروني هو تصفية حسابات مع إليسا كونها تؤيد فريقاً سياسياً مناهضاً له، وقال: «إليسا فنانة جريئة ولديها آراء سياسية واضحة وصريحة»، وتساءل: «هل أصبحت المواقع الإلكترونية السياسية تتدخل في الأخبار الفنية للإساءة إلى من لا يشاطرها أفكارها؟».